Skip to main content

دراسة تكشف عن "آثار طويلة الأمد" للإصابة بكورونا وعلاج يخفض الوفيات

الأربعاء 16 يونيو 2021
قلل علاج ريجينيرون عدد وفيات المرضى في المستشفيات الذين لم تنتج أجسادهم أجسامًا مضادة

تستمرّ الدراسات العلمية حول فيروس كورونا، على وقع الآمال بالخلاص من "الكابوس" في وقت قريب، وعودة الحياة إلى طبيعتها، مع تقدّم حملات التطعيم ضدّ كوفيد في شتّى أنحاء العالم.

وقد خلصت دراسة بريطانية كبيرة نُشرت اليوم الأربعاء إلى أن خليط الأجسام المضادة لكوفيد-19 الذي تنتجه شركة ريجينيرون للأدوية؛ قلل من عدد وفيات المرضى في المستشفيات الذين لم تنتج أجسادهم أجسامًا مضادة.

وقد نال العلاج الذي يعرف باسم ريجين-كوف، الموافقة على الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة للمصابين بأعراض خفيفة إلى متوسطة. لكن نتائج خلصت إليها تجربة (التعافي) تقدم أوضح الأدلة على فاعليته بالنسبة للمرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات.

فقد وجدت التجربة أن علاج الأجسام المضادة خفض حالات الوفاة التي تحدث خلال 28 يومًا من ثبوت الإصابة بفيروس كورونا؛ بمقدار الخمُس، وذلك بين المرضى الذين يعالجون في المستشفيات ولم تحدث استجابة من جهازهم المناعي بإنتاج أجسام مضادة. وتعني هذه النتيجة ست وفيات أقل من كل 100 مريض لديه تلك الحالة وتلقوا هذا العلاج.

ربع المصابين يعانون مشاكل صحية لاحقة

وبحسب دراسة حلّلت البيانات الطبية لمليوني أميركي أصيبوا بالفيروس، فإن حوالي ربع الأشخاص الذين أصيبوا بكوفيد-19، يواجهون بعد شهر أو أكثر مشاكل صحية لم يختبروها قبل مرضهم.

وتعد هذه الدراسة الأكبر على الإطلاق التي تجرى حول الآثار الطويلة الأمد للمرض، بحسب "فير هيلث" وهي منظمة مستقلة جمعت المعلومات من شركات للتأمين الصحي. وحلّلت بيانات حوالي 1,960 مليون شخص تم تشخيص إصابتهم بكوفيد-19 بين فبراير/ شباط وديسمبر/ كانون الأول 2020.

وجاء في الدراسة أنه "رغم تعافي العديد من الأشخاص الذين أصيبوا في غضون أسابيع، فقد ظهرت على البعض أعراض مستمرة أو جديدة بعد أكثر من أربعة أسابيع من تشخيص إصابتهم".

وكانت المشكلتان الصحيتان الرئيسيتان اللتان ظهرتا، آلام (ألم عصبي وآلام عضلات..) لدى 5% من الأشخاص، وصعوبة في التنفس لدى 3,5%. تلاها فرط شحميات الدم (تركيز الدهون في الدم) وارتفاع ضغط الدم، وتوعك وتعب شديد وقلق ثم مشكلات معوية.

واستُبعد المرضى الذين أبلغوا عن هذه الأعراض قبل الإصابة بكوفيد-19 من الدراسة، وفق "فير هيلث"، وكذلك الأشخاص المصابين بأمراض قد تحرّف النتائج (السرطان والفشل الكلوي..).

 

المصادر:
وكالات
شارك القصة