Skip to main content

دراسة مبشّرة.. هل تكون الفيلة مفتاح علاج السرطان؟

الأحد 17 يوليو 2022

كشفت دراسة أوروبية جديدة أن الفيلة قد تملك مفتاح علاج أمراض السرطان لدى الإنسان، نظرًا لكونها تحمل مجموعة من البروتينات المقاومة للأورام التي تدمّر الخلايا ذات الحمض النووي التالف، والتي تتحوّل في ما بعد إلى خلايا سرطانية.

وأظهرت الدراسة التي نشرتها مجلة "علم الأحياء الجزيئي والتطور" (Molecular Biology and Evolution)، أنه على الرغم من وزنها الضخم (خمسة أطنان) وطول عمرها، تُظهر الفيلة مقاومة عالية للسرطان مع معدل وفيات أقل من 5%، مقارنة بما يصل إلى 25% بالنسبة للبشر.

وأضافت أنه بينما تستمرّ الخلايا في الانقسام طوال دورة حياة الكائنات الحية، ما يؤدي إلى خطر إنتاج الأورام سواء الحميدة منها أو الخبيثة، إلا أن الفيلة ترث 40 نسخة من جين "P53"، مناصفة من الأب والأم.

"حارس الجينوم"

ويُطلق على تلك الجينات اسم "حارس الجينوم"، لأنها تلاحق الخلايا ذات الحمض النووي التالف وتقضي عليها.

وأظهر التحليل الكيميائي الحيوي والمحاكاة الحاسوبية أن النسخات الأربعين من جين "P53" مختلفة قليلًا من الناحية الهيكلية، ما يوفّر نطاقًا أوسع بكثير من الأنشطة المضادة للسرطان، مقارنة بالإنسان والحيوانات الأخرى التي تحمل جينين اثنين فقط من "P53".

وتفتح الدراسة المجال أمام تطوير الأدوية التي تزيد من حساسية جينات "P53"، وتعزيز استجابتها ضد البيئات المسببة للسرطان.

وأوضح المؤلف المشارك في الدراسة فريتز فولراث، من جامعة أكسفورد، أنه "يمكن معرفة الكثير عن مقاومة الفيلة للسرطان من خلال علم الوراثة، وعلم وظائف الأعضاء، بالإضافة إلى البيئة والنظام الغذائي السلوك اليومي لتلك الحيوانات".

من جهته، قال المؤلف المشارك البروفيسور روبن فاهرايوس، من المعهد الوطني الفرنسي للصحة والبحوث الطبية في باريس، إن: "هذا تطوّر مثير لفهمنا لكيفية مساهمة البروتين p53 في منع تطور السرطان"، مضيفًا أن وجود أشكال متعدّدة من p53 في الفيلة، وبقدرات مختلفة على التفاعل، يوفّر أسلوبًا جديدًا مثيرًا لمعرفة النشاط المثبط للورم.

وفي القرن الماضي، انتشرت الفيلة في إفريقيا وآسيا، لكنّها باتت معرّضة لخطر الانقراض بسبب عمليات الصيد الجائرة وغير القانونية للحصول على أنيابها العاجية، إضافة إلى تهديدات إضافية من فقدان الموائل وتغيّر المناخ.

 ويوجد حاليًا حوالي 400 ألف فيل فقط في افريقيا، ونحو 30 ألفًا في آسيا.

يُذكر أن علماء بريطانيين كشفوا عن طريقة تجريبية لعلاج مرضى السرطان عبر تلقيح ذاتي مستخلص من الخلايا السرطانية ذاتها. وأظهرت النتائج استجابة بعض المرضى المناعية للقاح.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة