دعمًا لحكومة الدبيبة.. وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا في ليبيا

أفاد مراسل "العربي" بأنّ وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وفرنسا وصلوا، اليوم الخميس، إلى العاصمة الليبية طرابلس للتباحث في الدور الأوروبي في ليبيا في الفترة المقبلة.

ومن المقرّر أن يعقد الوزراء الثلاثة مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا مع نظيرتهم الليبية في العاصمة طرابلس، في إطار الدعم الأوروبي لحكومة الوحدة الوطنية، التي تم اختيارها في جنيف الشهر الماضي.

وتأتي هذه الزيارة بمثابة تحشيد أوروبي ورسالة واضحة لدعم ليبيا مع دخول مرحلتها الجديدة ممثلة بتوحيد سلطتها التنفيذية بعد انقسام دام أكثر من سبع سنوات.

وبحسب مراسل "العربي"، فإنّ الوزراء الثلاثة سيلتقون رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة وسيبحثون معه جملة من القضايا لعلّ أبرزها ضرورة أن تسعى السلطات الجديدة لفرض الأمن، بما ينعكس على ملف الهجرة الذي تعاني منه دول الاتحاد الأوروبي.

كما سيبحث وزراء خارجية إيطاليا وألمانيا وفرنسا، خلال الزيارة، ملف التعاون، لا سيّما أنّ هذه الدول تُعَدّ شريكًا لليبيا خصوصًا في مجالات النفط والغاز.

ووفقًا لمراسل "العربي"، فإنّ هذه الزيارة هي الأهمّ التي تشهدها ليبيا بعد زيارة الرئيس التونسي قيس سعيّد، كما تفتح الباب أمام زيارات أخرى قد نشهدها في الأيام القادمة.

وتأتي هذه الزيارة المشتركة بعد أقل من أسبوعين على تشكيل حكومة ليبية موحدة جديدة برئاسة عبد الحميد دبيبة؛ تتولى مسؤولية توحيد مؤسسات الدولة والإشراف على المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الانتخابات العامة المقرّرة في 24 ديسمبر/ كانون الأول من العام الحالي.

إضافةً إلى هذه المهام، يتمثل التحدي الأبرز لهذه الحكومة، في إخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة الذين ينتشرون في معظم مناطق ليبيا، ويبلغ عددهم نحو 20 ألفًا.

وفي هذا السياق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -في تقرير سلّمه إلى مجلس الأمن الأربعاء- عن "قلقه العميق" حول استمرار وجود عناصر أجنبية في وسط ليبيا وسرت ومحيطها.

وعقب سنوات من الانقسامات التي شهدتها ليبيا، تمّ تعيين عبد الحميد الدبيبة رئيسًا للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء من قبل 75 مسؤولًا ليبيًا من جميع الأطراف بتاريخ 5 فبراير/ شباط، حيث اجتمعوا في ملتقى للحوار السياسي في جنيف، تحت رعاية الأمم المتحدة.

واستطاعت حكومة الوحدة الوطنية الحصول على ثقة البرلمان، وأدت اليمين الدستورية خلال الشهر الجاري، وتتألف الحكومة من نائبي لرئيس الوزراء و 26 وزيراً وستة وزراء دولة.