Skip to main content

دعم بايدن للحرب على غزة يثير غضب مسلمي أميركا

الثلاثاء 18 مايو 2021
يعد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية من أبرز المنظمات المقاطعة لفعاليات البيت الأبيض

تمر العلاقة بين المسلمين الأميركيين وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، الداعمة للحرب على غزة، باختبار صعب، لكن المسلمين الأميركيين عبروا عن سخطهم لموقف بايدن، حيث قررت منظمات إسلامية أميركية عدة مقاطعة حفل العيد الافتراضي الذي نظّمه البيت الأبيض، بسبب ما اعتبرته تواطؤ الإدارة الأميركية في معاناة الفلسطينيين.

ويعد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير) من أبرز المنظمات المقاطعة. وقد قاطع في السابق فعاليات عدة في البيت الأبيض في ظل إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وكان بايدن قد صرّح في بيان أصدره البيت البيض، بأن "الوضع في الأرض المقدسة هذا العام يلقي بثقله على المسلمين في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة الأميركية"، في إشارة منه لتفهمه مشاعر المسلمين تجاه القضية الفلسطينية بالرغم من دعمه السياسي والعسكري لإسرائيل.

هل يغيّر بايدن رأيه؟

وتساءل مراسل صحيفة "الغارديان" البريطانية في واشنطن، جوليان بورغر، في تقرير عن إمكانية نجاح ضغط الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي على إدارة بايدن لتغيير موقفه.

فقد دعم ذلك الجناح مسلمون، وانتقد الإسلاموفوبيا المؤسسية في إدارة ترمب. ورأى بورغر أن الدفاع غير المشروط عن إسرائيل موقف التزم به بايدن في عمله بالحقل السياسي لنصف قرن.

وعود انتخابية

وتكمن المفارقة في أن بايدن كان أول مرشح رئاسي تحدث لمؤسسة تضم تجمعًا للمسلمين في حملته الانتخابية التي أكّد خلالها دعمه لحقوق الاقليات في العالم ومساندته من يعيشون في غزة ودعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة.

خاطب بايدن حينها ود الناخبين المسلمين الذين توجد مراكزهم السكانية في العديد من الولايات المتأرجحة انتخابيًا، وهو ما أكدته زوجته جيل بايدن، في تواصلها مع مسلمي ولاية ميشيغان حينها. 

واستشهد بايدن في خطابه للجالية المسلمة آنذاك بحديث نبوي لحث المسلمين على التصويت له، قائلًا: "من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه".

وفي جديد المواقف الأميركية، أعلن البيت الأبيض اليوم أن بايدن عبَّر خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الإثنين، عن "دعمه" لوقف إطلاق النار في القتال الدائر بين إسرائيل والفلسطينيين.

لكن إدارته صادقت على بيع أسلحة دقيقة التوجيه بقيمة 735 مليون دولار لإسرائيل، قبل أيام من العدوان الإسرائيلي على غزة، بحسب ما كشفته صحيفة "واشنطن بوست"، في خطوة أثارت حفيظة بعض أعضاء مجلس النواب الديمقراطيين، الذين يحثّون بايدن على وقف العدوان على غزة.

المصادر:
العربي
شارك القصة