دعوات للاحتشاد في الأقصى.. الرئاسة الفلسطينية تحذّر من تصعيد الاحتلال
دعت قوى وشخصيات وطنية فلسطينية إلى الاحتشاد والمشاركة في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى المبارك، وسط تصاعد عمليات القتل الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري على ضرورة الاحتشاد والمشاركة في صلاة اليوم الجمعة بهدف إيصال رسالة إلى الاحتلال والمستوطنين بـ"أحقيتنا التاريخية والأصيلة بالمسجد الأقصى"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وجاءت تلك الدعوة في ظل حملة تصعيد إسرائيلية واسعة النطاق في الضفة الغربية، حيث استشهد أربعة فلسطينيين خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
تحذير من التصعيد الإسرائيلي
من جهتها، حذّرت الرئاسة الفلسطينية من استمرار التصعيد الحاصل في جرائم الإعدامات الميدانية التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية.
وأكد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أنّ حملة التصعيد الإسرائيلية تنفذ بأوامر مباشرة من رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت "الذي سيجر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف"، محملاً حكومة الاحتلال المسؤولية كاملة عن تداعياته.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، قال أبو ردينة: "إنّ الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال، وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يشجع حكومة بينيت وجيشها على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني وارتكاب اعتداءاتها ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويشكل غطاء وحماية لدولة الاحتلال من المحاسبة والمساءلة".
دعوات للتصدي للاحتلال
من جانبها، أكّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنّ "تصعيد الاحتلال من جرائمه بحقّ أبناء شعبنا في فلسطين المحتلة، بالقتل والاعتقال وهدم المنازل، وعربدة المستوطنين في القدس وحوارة والخليل وغيرها، والتغول الصهيوني الهادف لكسر إرادة شعبنا بإراقة الدم والدمار، سيتحطم على صخرة صمود وثبات ومقاومة شعبنا الأبي البطل".
وأضافت الحركة في بيان: "نشد على أيدي أبناء شعبنا لمواصلة التصدي لقوات الاحتلال وللمستوطنين وقطع الطرق عليهم بكل السبل، وأن يُرُوا المحتل منهم ما يسوؤه طالما استمرت جرائمه بحق أبنائنا ومقدساتنا وممتلكاتنا".
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قد حذّرت من دعوات أطلقتها منظمات "الهيكل" المزعوم، لاقتحامات جماعية وواسعة للمسجد الأقصى يومي الأحد والإثنين المقبلين، وذلك بمناسبة ما يسمى "شفوعوت" عيد "نزول التوراة"، الذي يتزامن مع الذكرى الـ55 لاحتلال الشطر الشرقي من القدس.
وتأتي هذه الدعوات بالتزامن مع دعوات مقدسية لجمعة "الحشد الكبير" بأداء صلاة الجمعة في ساحات المسجد الأقصى. وكانت حراكات شبابية ومبادرات مقدسية دعت إلى الحشد في صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، للتأكيد على عروبته وإسلاميته.
وشهدت اقتحامات الأحد الماضي، تطورًا خطيرًا، حيث أدى عشرات المستوطنين صلوات تلمودية، تمددوا خلالها على الأرض في باحات المسجد الأقصى، في ما يعرف بـ "السجود الملحمي عند اليهود" ورفع آخرون الأعلام الإسرائيلية تحت حماية الشرطة، وذلك في خرق واضح للوضع الراهن.