دفع ديون الفقراء في ظل الغلاء.. "تحدي الكارني" يلقى تفاعلًا في المغرب

أطلق شبان مغاربة مبادرة تضامنية على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم "تحدي الكارني" بهدف التخفيف من وطأة الديون على الفقراء في ظل موجة الغلاء التي تضرب البلاد.

وتقوم الحملة على التوجه نحو محال بقالة وطلب الدفتر المخصص لديون الزبائن لسداد جزء منها أو كلها بحسب قدرة كل شخص، ومن ثم تبليغ عشرة أشخاص مقربين بهذه الحملة وأهدافها للمشاركة فيها.

وغرد أحد المشاركين في المبادرة قائلًا "إن رمضان هذا العام يأتي في وقت قاس على الأسرة المغربية حيث ازداد الغلاء مقارنة بالعام الماضي". وأثنى على المبادرة معتبرًا أنها "تستحق كل التقدير والاحترام وعلينا تشجيعها والمشاركة فيها".

ارتفاع الأسعار بشكل قياسي

ويعاني المغرب الذي يبلغ عدد سكانه نحو 36 مليون نسمة منذ العام الماضي مستويات تضخم مرتفعة، وفي الوقت الحالي تدعم الحكومة أسعار الغاز والدقيق والسكر بشكل غير مباشر ولكن من المرتقب التخلّي عن هذا الدعم تدريجيًا بدءًا من العام الحالي.

وقد حصد وسم "تحدي الكارني" تفاعلًا حيث بلغت المشاركات نحو 180 ألفًا وبلغت التعليقات نحو 2000. أما المشاركات فناهزت 70 ألفًا في حين سُجلت ذروة التفاعل مع الوسم يوم الخميس من خلال 250 ألفًا بين مشاركة وتعليق.

ويتحدث المنسق العام للمبادرة حمزة الترباوي لافتًا إلى أن نجاحها بشكل قياسي منذ العام الماضي دفعهم إلى تكرارها هذا العام. 

ويشير في حديث إلى "العربي" من الرباط إلى أن السبب الثاني لتأسيس هذه المبادرة هو شهر رمضان الذي يعتبر فرصة لإظهار الكرم وبسبب سهولة تفاعل الناس بشكل إيجابي مع المبادرة والتبرع بشكل مباشر. كما تطرق إلى عامل ارتفاع الأسعار بشكل قياسي ما حتّم الاستمرار فيها للعام الثاني على التوالي.

كما يشير الترباوي إلى أن القيمين على المبادرة لم يتوقعوا أن تنال كل هذا النجاح والانتشار.