Skip to main content

دُور سينما ألغت عرضه.. "سيدة الجنة" فيلم يثير غضب المسلمين في بريطانيا

الخميس 9 يونيو 2022

بعد تصاعد الاحتجاجات من الجالية المسلمة في عدد من مدن المملكة المتحدة رفضًا لتجسيده النبي محمد (ص) والصحابة والخلفاء، ألغت الشركة البريطانية دار "سيني وورلد" جميع عروض الفيلم المثير للجدل "سيدة الجنة".

وكان آلاف المسلمين البريطانيين تظاهروا سلميًا الأسبوع الماضي خارج دور عرض "سيني وورلد" مطالبين بإلغاء الفيلم، ومتهمين إياه بأنه مسيء للإسلام ومثير للفتنة الطائفية، وغير دقيق تاريخيًا.

ويتناول الفيلم قصة السيدة فاطمة الزهراء ابنة النبي محمد (ص)، كما صور ممثلون من أصول إفريقية أدوار الشخصيات الشريرة.

وقال المنتج التنفيذي للفيلم البريطاني مالك شليباك: إن "دور السينما يجب أن تدافع عن حقها في عرض الأفلام التي يريد الناس مشاهدتها، بدلًا من الرضوخ للضغوطات".

من جهته، قال متحدث باسم "سيني وورلد" في بيان: "نظرًا للأحداث الأخيرة المتعلقة بعروض فيلم سيدة الجنة (في إشارة للاحتجاجات)، اتخذنا قرارًا بإلغاء العروض القادمة للفيلم في جميع أنحاء البلاد لضمان سلامة موظفينا وعملائنا".

غير أن "سيني وورلد" هي المؤسسة السينمائية الوحيدة في المملكة المتحدة التي أوقفت عروض الفيلم، حيث ستواصل دار سينما "فيو" عرضه في العاصمة لندن والمنطقة الجنوبية الشرقية.

وقالت مجموعة "فيو" في بيان: إن "قراراها ناتج عن إيمانها بضرورة عرض الأفلام التي تهم المجتمعات المتنوعة في جميع أنحاء المملكة المتحدة"، لافتة إلى حصول فيلم "سيدة الجنة" على اعتماد المجلس البريطاني المستقل لتصنيف الأفلام.

"سابقة خطيرة"

وأثار وقف العرض جدلًا بين الأوساط السياسية البريطانية، حيث اعتبره وزير الصحة البريطاني ساجد جاويد "سابقة خطرة قد تؤثر على حرية التعبير".

من جانبه قال المجلس الإسلامي في بريطانيا، وهو أكبر هيئة إسلامية في البلاد: إن الفيلم الذي وقّع أكثر من 120 ألف شخص على عريضة تطالب بسحبه من جميع دور السينما، "مثير للفتنة".

والفيلم للمخرج البريطاني إيلي كينغ، حظر في مصر وباكستان وحتى في إيران ذات الأغلبية الشيعية، حيث أصدر رجال الدين فتوى تحرم مشاهدته، كما أدان بعض علماء الشيعة قصة الفيلم بسبب "عدم الدقة التاريخية".

من هو كاتب السيناريو؟

وكاتب السيناريو وهو رجل الدين الشيعي المتطرف ياسر الحبيب، الذي كثيرًا ما أثار الجدل بسبب تصريحاته التي وصفت بالمسيئة بحق شخصيات تحظى باحترام كبير لدى المسلمين السنة، وصفتها وسائل إعلام بريطانية بأنها خطابات مليئة بالكراهية وتدعو إلى الفتنة.

كما تلقى أراؤه رفضًا كبيرًا في أوساط الشيعة أنفسهم، حيث اتهمه الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله بـ"إثارة الفتنة"، ووصفه بأنه عميل استخباراتي لحكومات غربية.

وكان الحبيب قد اتهم عام 2003 بالتحريض على الطائفية في الكويت، كما اتهم أيضًا بـ"زعزعة الأمن القومي" وحكم عليه بالسجن 10 أعوام، إلا أنه هرب إلى العراق ومنها إلى إيران، ثم إلى المملكة المتحدة حيث حصل على اللجوء، وأعاد تأسيس هيئة "خدام المهدي" التي هدم مكتبها في الكويت.

كما أطلق الحبيب قناة "فدك" التي صنفتها هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ضمن "القنوات الدينية الأكثر تطرفًا والتي تحرض على الكراهية" عام 2014.

المصادر:
العربي
شارك القصة