"دونباس تحولت إلى جحيم".. الغرب يدعم إجراءات أوكرانيا ضد "مجرمي الحرب"
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية تكثف ضغوطها في منطقة دونباس التي حولتها إلى "جحيم"، معتبرًا من جهة ثانية أن المساعدات الضخمة التي أعلنت واشنطن تقديمها لكييف تشكل استثمارًا في أمن الغرب.
ووافق الكونغرس الأميركي الخميس على رزمة مساعدة ضخمة لأوكرانيا بقيمة أربعين مليار دولار لدعم الجهود العسكرية لأوكرانيا في مواجهة روسيا، في وقت بدأ وزراء مال مجموعة السبع مناقشة المبالغ التي يمكن أن تنفقها كل دولة لدعم كييف.
وقال زيلينسكي في رسالة بالفيديو ليل الخميس الجمعة: "بالنسبة إلى شركائنا، الأمر ليس مجرد إنفاق أو تبرع". وأضاف: "هذه مساهمتهم في أمنهم، لأن حماية أوكرانيا تعني حمايتهم ضد حروب وأزمات جديدة قد تتسبب بها روسيا".
ويُفترض أن تسمح رزمة المساعدات الأميركية الجديدة لأوكرانيا بالتزوّد خصوصًا بآليات مصفّحة وتعزيز منظومتها للدفاع الجوي، في وقت تركّز روسيا جهودها في شرق البلاد وجنوبها بعد فشلها في السيطرة على كييف وخاركيف شمالًا.
من جهة أخرى، تقاذفت الولايات المتحدة وروسيا الخميس الاتّهامات في الأمم المتحدة بالمسؤولية عن التدهور المتفاقم للأمن الغذائي في العالم، ودعت واشنطن موسكو إلى السماح بتصدير محاصيل الحبوب الأوكرانية العالقة في موانئ البحر الأسود.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بدعوة من الولايات المتحدة: "توقفوا عن إعاقة عمل موانئ البحر الأسود. اسمحوا بحرية التنقل للسفن والقطارات والشاحنات التي تنقل الأغذية من أوكرانيا".
وأضاف: "توقفوا عن تعليق تصدير المواد الغذائية والأسمدة إلى البلدان التي توجّه انتقادات لحربكم العدوانية".
في المقابل، ندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نبينزيا بوجود نية غربية "لتحميل روسيا مسؤولية مشاكل العالم كافة"، رافضًا كل الاتهامات الغربية لبلاده.
وقال: إن الأزمة الغذائية التي يشهدها العالم كامنة منذ زمن وأسبابها الجذرية تتأتى من "دوامة التضخم" جراء تزايد التكاليف والصعوبات اللوجستية و"عمليات المضاربة في الأسواق الغربية".