رغم الاعتراضات.. نيويورك تقر تشريعًا يسمح بتحويل الجثث إلى "سماد بشري"

في خطوة سبقها تباين في المواقف بين الرفض والتأييد، سمحت نيويورك بتحويل جثث الموتى إلى "سماد عضوي"، ما جعلها سادس ولاية أميركية تُقنن هذه الخطوة.

وكانت حاكمة الولاية كاثي هوشول أقرّت أخيرًا، تشريعًا يسمح باستخدام رفات الجثث وتحويله إلى "سماد بشري".

وتشمل مراحل هذه العملية وضع جثة المتوفى في وعاء شبه مفتوح وقابل لإعادة الاستخدام مع مواد نباتية على غرار رقائق الخشب والقش، الأمر الذي يسمح للميكروبات بتحويل الجثة إلى سماد بعد تحلّلها.

وينتج عن عملية التحلل، التي تستغرق من 6 إلى 8 أسابيع، 36 كيسًا من السماد يمكن استخدامه في زراعة الأشجار والحدائق.

انتقادات واسعة وتأييد

إلى ذلك، يندرج ضمن الانتقادات الواسعة التي واجهت هوشول قبل اتخاذها القرار، ما أعلنته الكنيسة الكاثوليكية في نيويورك.

فالأخيرة ذكرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بأن "تحضير السماد عملية تستخدم فيها غالبًا النفايات العضوية المنزلية أو الزراعية، ولا تُقدم الاحترام الواجب للرفات الجسدية".

على الضفة الأخرى، رأى البعض في السماح بتحويل الجثث إلى "سماد بشري" خطوة جيدة للحفاظ على البيئة، معتبرين أنها "تساهم في تجنب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الجثث".

وعام 2019، كانت واشنطن أول ولاية في البلاد تسمح بتحويل جثث الموتى إلى "سماد بشري".

عقب ذلك، تلتها كل من ولايتي كولورادو وأوريغون عام 2021، ومن ثم فيرمونت وكاليفورنيا في العام التالي.