Skip to main content

رفضًا لقرار إلغاء الزيارات.. خطوات احتجاجية للأسرى في سجون الاحتلال

الأربعاء 19 أكتوبر 2022

يعتزم الأسرى الفلسطينيون من كافة سجون الاحتلال اتخاذ خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون، رفضًا لقرارها بإلغاء زيارات عائلاتهم، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني اليوم الأربعاء.

فقد أشار النادي إلى أن إدارة السجون الإسرائيلية أعلنت أمس الثلاثاء إلغاء الزيارات التي كانت مقررة لهذا الشهر.

ولفت إلى أن هذه الإعلان لا يحصل المرة الأولى، فتاريخيًا تعمدت إدارة السجون استخدام حق الأسرى وعائلاتهم بالزيارة أداة تنكيل، وتحويلها إلى محطة إضافية من محطات المعاناة.

أدوات تنكيل ومساومة

وأضاف نادي الأسير أن إلغاء الزيارات يعد جزءًا من سياستها الممنهجة في تحويل حقوق الأسرى إلى أدوات تنكيل ومساومة عبر عملية سلب مستمرة، مشيرًا إلى أن أكثر من ثلثي عائلات الأسرى محرومون من زيارة أبنائهم بشكل منتظم، والبعض محروم من الزيارة منذ سنوات، لذرائع "أمنية".

وأردف أن الزيارة ورغم أنها حق للأسرى وعائلاتهم كفله القانون الدولي، إلا أن سلطات الاحتلال وتحديدًا في السنوات القليلة الماضية، عملت على سلبها بكل الطرق، وفي كل مرة مستخدمة ذريعة مختلفة، وحتى إن تمت تحاول التلاعب بها، واضطر الأسرى على مدار السنوات لخوض خطوات نضالية من أجل حقهم بالزيارة.

وفي هذا الإطار، وجّه نادي الأسير مطالبته للجنة الدولية للصليب الأحمر، الجهة المخولة في تنسيق ومتابعة زيارة عائلات الأسرى، من أجل الضغط على سلطات الاحتلال لضمان حق الأسرى في الزيارة.

"حجج واهية"

بدورها، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأربعاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لدى حكومة الاحتلال وإدارة سجونها، لوقف سياسة حرمان ذوي الأسرى من زيارة أبنائهم، استنادًا إلى حجج واهية.

وأوضحت الهيئة، في بيان، أنها تلقت بالأمس (الثلاثاء) اتصالًا من اللجنة الدولية للصليب، أبلغتها فيه بتعليق إدارة السجون الزيارات لكافة السجون، دون وجود أي أسباب حقيقية تستدعي ذلك.

واعتبرت قرار إلغاء الزيارات "مبنيًا على نوايا عقابية وانتقامية من الأسرى وذويهم، في ظل مساع دائمة من منظومة الاحتلال لاستغلال كل الظروف التي تحقق هذا الهدف، ويتضح ذلك من إجراءاتها خلال الفترة الماضية، وتحديدًا منذ ظهور جائحة كورونا”.

وأعربت الهيئة عن قلقها من هذه الإجراءات والممارسات، التي تزيد من معاناة الأسرى وذويهم، داعية المؤسسات والمنظمات الدولية إلى التحرك لوضع حد لهذا التفرد.

"لقاءات غير مكتملة"

وتعيش عائلات الأسرى الفلسطينيين معاناة مستمرة في رحلتها لزيارة أبنائها في سجون الاحتلال، إذ تبدأ رحلة المعاناة في الصباح الباكر، وتمر بعقبات متتالية منها الطريق الطويل وإجراءات التفتيش والانتظار ساعات طويلة من أجل اقتناص مجرد دقائق معدودة مع الأسير.

أما في السجن، فتنتظر الأهالي لقاءات غير مكتملة مع أحبتهم، بلا عناق ومن خلف حواجز زجاجية.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، يقول رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب: إن سلطات الاحتلال تقوم بتنفيذ مجموعة من الإجراءات الظالمة بحق الأسرى".

ويشير إلى أن تلك السلطات تستغل يوم الزيارة لمزيد من الإجراءات الظالمة، وتحديدًا في وضع الأسرى في أماكن بعيدة عن أماكن سكنهم؛ إما في أقصى شمال فلسطين أو في أقصى جنوبها في صحراء النقب بالقرب من الحدود المصرية.

ويلفت إلى أن الأهالي يضطرون للخروج منذ ساعات ما قبل الفجر من منازلهم في حافلات وحافلات الصليب الأحمر لمرة واحدة في الشهر، مشيرًا إلى أن مدة الزيارة 45 دقيقة فقط، وهي تحق – وفق القانون الاحتلالي – لأقارب الأسير من الدرجة الأولى.

ويبلغ عدد الفلسطينيين في سجون إسرائيل 4700، بينهم 30 أسيرة، ونحو 190 قاصرًا، وفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى حتى نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة