Skip to main content

زعيم جبهة بوليساريو يدعو مجلس الأمن لتحديد مهام دي ميستورا

السبت 16 أكتوبر 2021
قال غالي إن على مجلس الأمن أن يحدد في قراراته مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي

قال زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي إن تعيين المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ليس هدفًا بحد ذاته وإنما تصفية الاستعمار هو الهدف الأساس.

وطالب غالي، اليوم السبت، مجلس الأمن الدولي بتحديد جدول زمني لمهمة المبعوث الأممي الجديد للصحراء ستافان دي ميستورا، وتقديم ضمانات من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير.

وأدلى زعيم الجبهة بالتصريحات في مؤتمر صحافي في مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف حضره خصوصًا صحافيون إسبان وصحراويون، بمناسبة "الذكرى الـ46 للوحدة الوطنية".

"تحديد مأمورية واضحة"

ولفت إلى أن على مجلس الأمن أن يحدد في قراراته "مأمورية واضحة للمبعوث الشخصي ومهمته المحددة أصلًا، وهي استكمال تصفية الاستعمار وتنظيم استفتاء بدون تأخر"، إضافة لجدول زمني لعملية التطبيق وضمانات قوية من قبل مجلس الأمن من أجل الانخراط في العملية.

وتابع بأسف: "بعد 30 سنة من وجود الأمم المتحدة في الصحراء، الفشل والاستقالات كانت النهاية لجميع المبعوثين الشخصيين". وقال إن أهمية المبعوث الشخصي تكمن في قدرته على تنفيذ مأمورية "المينورسو"، وهي بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء.

ويُعد هذا أول لقاء لإبراهيم غالي مع الصحافة الأجنبية منذ تعافيه من إصابته بكوفيد-19 في أبريل/ نيسان وعلاجه في إسبانيا ثم في الجزائر.

وقد أثار نقله وعلاجه في إسبانيا أزمة دبلوماسية بين الرباط ومدريد، كما أن القضاء الإسباني أعلن أنه سيحقق في ظروف دخول زعيم بوليساريو بجواز سفر دبلوماسي.

مبعوث جديد

وعيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا (74 عامًا) مبعوثًا خاصًا للصحراء، بعد رفض المغرب أو جبهة بوليساريو نحو 12 مرشحًا منذ شغور المنصب في مايو/ أيار 2019.  

وخلف المبعوث الجديد، الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر الذي استقال في مايو 2019 بعدما أحيا محادثات بين المغرب وجبهة بوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا، لكنها لم تفضِ إلى أي نتيجة ملموسة.

والصحراء موضوع نزاع منذ عقود بين المغرب وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر، وهي منطقة تصنفها الأمم المتحدة بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي". 

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقارب 80% من أراضي المنطقة الصحراوية الشاسعة -حيث تم إطلاق مشاريع إنمائية مغربية كبرى في السنوات الأخيرة- منحها حكمًا ذاتيًا تحت سيادتها.

أما جبهة بوليساريو فتدعو إلى إجراء استفتاء لتقرير المصير بإشراف الأمم المتحدة تقرر عند توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المتحاربين في سبتمبر/ أيلول 1991.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة