Skip to main content

زيادة مخصصات الفقراء.. الرئيس البرازيلي ينفي أن يكون القرار "انتخابيا"

الإثنين 25 أكتوبر 2021
الرئيس اليميني القومي يلقى دعمًا في البرلمان يسمح له بتجنب عزله

أكد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، الأحد، أن قراره زيادة المخصصات لأفقر السكان في البلاد بنسبة 20% على أن يعمد لاحقًا إلى اقتراح زيادة أكبر، لا علاقة له بمسألة إعادة انتخابه عام 2022.

وقال بولسونارو في برازيليا: "نأسف للوضع الذي يجد الفقراء بالبرازيل أنفسهم فيه"، مشيرًا إلى أنهم "يمرون بأوقات عصيبة"، ومشددًا على "أننا لا نناضل من أجل انتخابات 2022. هذا موضوع لا نناقشه".

شعبية متدنية

وكانت حكومة بولسونارو قد أعلنت الأربعاء الماضي، تنفيذ برنامج اجتماعي جديد اعتبارًا من نوفمبر/ تشرين الثاني سيحل محل برنامج "بولسا فاميليا"، الذي أنشأه اليسار، مع زيادة بنسبة 20% في المخصصات للأشخاص الأكثر فقرًا.

ووفقًا لمتخصصين، سيكون من المستحيل عمليًا الوصول إلى هذا المبلغ دون تجاوز سقف الإنفاق في الميزانية.

وجاء هذا الإعلان قبل عام واحد من الانتخابات الرئاسية التي تظهر استطلاعات الرأي أن بولسونارو سيُمنى فيها بهزيمة كبرى أمام الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (2003-2010) مبتكر برنامج "بولسا فاميليا" الشهير.

غير أن البرنامج الاجتماعي الجديد الذي اقترحه بولسونارو لم يُقدّم بعد إلى البرلمان للموافقة عليه.

اتهامات لبولسونارو بارتكاب جرائم "متعمدة"

وأُعلِن عن إنشاء برنامج "أوكسيليو برازيل" بعد ساعات قليلة على طلب لجنة تحقيق برلمانية تابعة لمجلس الشيوخ البرازيلي الأربعاء توجيه الاتهام إلى بولسونارو بارتكاب عشرة جرائم "متعمدة" خلال جائحة كوفيد-19 التي أودت بحياة أكثر من 600 ألف شخص في بلاده.

وترى اللجنة أن الجرائم المذكورة في التقرير "متعمدة" لأن حكومة بولسونارو قررت عمدًا عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء انتشار الفيروس.

غير أنّ من المتوقع أن تكون مفاعيل هذه الاتهامات الخطرة رمزية حاليًا لأن الرئيس اليميني القومي يلقى دعمًا في البرلمان يسمح له بتجنب إطلاق إجراءات عزل ضده. وكذلك، يمكن للمدعي العام أوغوستو أراس، حليف بولسونارو، عرقلة توجيه اتهام للرئيس.

ويفترض أن تسعى اللجنة البرلمانية إلى توجيه اتهامات إلى عدد من الوزراء وإلى الأبناء الثلاثة الأكبر سنا للرئيس الذي وصف اللجنة بأنها "مهزلة".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة