زيارة نادرة لمسؤول من ميانمار إلى الصين.. بكين تعرض تأدية دور الوساطة

استقبل وزير الخارجية الصيني الجمعة نظيره من ميانمار في رحلة نادرة إلى الخارج يجريها ممثل للمجلس العسكري الحاكم المعزول على الساحة الدولية.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال استقباله نظيره وونا ماونغ لوين: إن "الصين ملتزمة بصداقتها التقليدية مع ميانمار".

وأضاف في بيان نشرته وزارته: "مهما تطور الوضع، ستدعم الصين ميانمار، في استكشاف مسار التنمية المناسب لظروفها الوطنية".

وقال وانغ لنظيره: إن "الصين مستعدة لتبادل الخبرات في مجال الحكم الوطني والتنمية مع الحكومة في ميانمار، وكذلك مع مختلف الأحزاب والفصائل لمساعدة البلاد على تحقيق المصالحة السياسية وإعادة إطلاق عملية التحول الديمقراطي".

وفي وقت تعهد المجلس العسكري مجددًا الأحد القضاء على خصومه، عرضت بكين الجمعة تأدية دور الوساطة.

كما شهد الرجلان تبادل وثائق تعاون في مجالات الاقتصاد والتكنولوجيا والزراعة.

وتتشارك الصين حدودًا بأكثر من ألفي كيلومتر مع ميانمار، البلد الذي يشكل عدم استقراره المزمن مصدر قلق لبكين.

وتتمتع الصين بنفوذ اقتصادي قوي في ميانمار، لكنها رفضت حتى الآن وصف ما أقدم عليه الجيش بأنه "انقلاب".

وكان مقرر خاص للأمم المتحدة اتهم بكين وموسكو وبلغراد نهاية فبراير/ شباط بمواصلة إمداد الحكومة العسكرية  المعزولة بالأسلحة.

وانزلقت الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا في حال من الفوضى منذ انقلاب 1 فبراير 2021 الذي أطاح أونغ سان سو تشي ووضع حدًا لديمقراطية هشة دامت 10 سنوات.

ومنذ الانقلاب، تشكل الكثير من الميليشيات المناهضة للمجلس العسكري، وقتلت قوات الأمن أكثر من 1700 مدني، وفقًا لمنظمة غير حكومية بورمية.