سائقو أمازون يتبولون في زجاجات.. الشركة تنفي ومذكرة داخلية تؤكد

أثارت "أمازون"، شركة البيع بالتجزئة العملاقة، ضجة أمس الخميس عندما نفت تقارير تفيد بأن عمال التوصيل لديها اضطروا للتبول في زجاجات؛ بسبب عدم القدرة على الوصول إلى المراحيض، فيما أظهرت مذكرة داخلية مسرّبة أنها كانت على علم بالمشكلة منذ عدة أشهر على الأقل.

براز في الأكياس

وأظهرت مستندات قدمها موظفون في أمازون لصحيفة “The Intercept” أن رسالة عبر البريد الإلكتروني، مُرسلة في مايو/ أيار الماضي، لامت عمالًا على التبوّل في زجاجات والتغوّط في أكياس خلال العمل.

وجاء في الرسالة أن أحد العمال اكتشف برازًا بشريًا في كيس أمازون أعاده سائق إلى المحطة. وأشارت إلى أن تلك هي المرة الثالثة في الشهرين الماضيين، التي تُعاد فيها أكياس إلى المحطة وداخلها براز بشري.

وإذ أعربت عن تفهمها لاحتمال مواجهة السائقين حالات طارئة أثناء القيادة، ومعاناتهم ـ لا سيما في فترة انتشار كوفيد 19 ـ في العثور على حمامات عند التوصيل، قالت إنه مع ذلك عليهم ألا يعيدوا الأكياس إلى المحطة وفي داخلها براز.

وتابعت: "لاحظنا أخيرًا زيادة طفيفة في جميع أنواع القمامة غير الصحية التي تترك داخل الأكياس: كمامات مستعملة، قفازات، وزجاجات بول".

كاميرات مراقبة

ولفت موظف سابق في أمازون في حديثه لـ "The intercept" إلى أن السائقين مجبرون ضمنًا على القيام بذلك، وإلا فإن الأمر سينتهي بهم إلى فقدان وظائفهم بسبب عدد كبير من الطرود التي لم يتم تسليمها.

وكان عمال في أمازون أخبروا "الغارديان" في وقت سابق بأنهم اضطروا للتبول في زجاجات المياه بشكل يومي خوفًا من فقدان معدلات التوصيل.

وذكر موقع Vice أن سائقي أمازون أُجبروا على التوقيع على استمارات "الموافقة البيومترية" لمواصلة العمل مع الشركة، بما يسمح للكاميرات التي تعمل بالذكاء الصناعي بمراقبتهم. 

يُذكر أن أمازون شهدت زيادة بنسبة 37% في المبيعات في ربع واحد من العام 2020، كما شهد المدير التنفيذي جيف بيزوس زيادة صافي ثروته الشخصية بمقدار 70 مليار دولار خلال الوباء.