Skip to main content

سرطان الأطفال.. قصص ملهِمة تختلط فيها الشجاعة مع التحدّي والأمل

الإثنين 15 فبراير 2021

يعد السرطان من أصعب المعارك التي يخوضها الإنسان جسديًا ونفسيا. ويزيد الأمر صعوبة عندما لا يتجاوز المحارب السنة 18 من العمر.

وتتنوّع القصص المُلهِمة لمرضى نجحوا على طريقتهم في التغلّب على المرض، ومن هؤلاء زينة حداد التي أصيبت بسرطان الغدد اللمفاوية عندما كانت في 17 من عمرها. وكان مرضها  في المرحلة الرابعة المتقدمة لكنها قاومت بأكثر من سلاح، وهي اليوم شابة مفعمة بالحياة والأمل، ومساندة قوية لأطفال يمرون بما مرت به.

عن تجربتها الشخصيّة، تتحدّث زينة حداد، الناجية من السرطان والاختصاصية في علم النفس من الأردن، لـ"التلفزيون العربي"، حيث تكشف أنّ مشاعر الخوف انتابتها في البداية، لا سيّما أنّ الإصابة جاءت وهي على أبواب تقديم امتحانات التوجيهي، فضلًا عن أنّها لم تكن تمتلك الوعي الكامل بما يعنيه هذا المرض، ولا بكيفية مواجهته.

وتقول حداد: "كان عليّ أن أتخذ قرارًا، إما أن أواجه المرض وأعيش بطريقة إيجابية أو أستسلم"، وتلفت إلى أن تجربتها لم تكن عادية، لكن، وعلى الرغم من صعوبتها إلا أنها كانت من أجمل التجارب التي مرت في حياتها، على حد قولها.

وتشير الحداد إلى أنها لا تنسى التعب الجسدي التي كانت تمر به وأوجاع العلاج المؤلمة، إلا أنّها، لا تنسى، بالمقابل، الاهتمام الذي لقيته من العائلة والأصدقاء ما جعلها تواجه هذا المرض بكلّ ثبات.

تحدي المرض

وتتابع: "وجودي في قسم سرطان الأطفال في مركز الحسين للسرطان كأكبر مريضة بين الصغار المرضى دون سن الثامنة عشر جعلني أكثر قوة وإرادة وصلابة وأملاً وتفاؤلاً لتحدي المرض والتغلب عليه".

وعن دعم العائلة لها، تؤكد حداد أنّ أهلها دعموها وشجعوها وحثّوها على مواجهة هذا المرض، من خلال تقديم الحب والدعم والوقوف إلى جانبها في كل الأوقات، مضيفة أنها  تلقّت أيضًا دعمًا من أصدقائها وزملائها في المدرسة ومن مركز الحسين للسرطان.

وتعتبر حداد أن مرورها بتجربة السرطان هي رسالة من الله ليختبرها، إذ كانت متأكدة أنه لن يتركها، ما أعطاها دافعًا للاستمرار في الحياة. وتشدّد على أن هذه التجربة جعلتها ممتنة لكل النعم التي تمر بها كل يوم، حيث أصبحت ترى النعم وكل شيء بطرق جديدة ومختلفة.

ومن زينة، إلى كلّ المرضى بالسرطان، ولا سيّما الأطفال منهم، رسالة مساندة، مفعمة بالأمل، وقبل كلّ ذلك، بالإيجابية، لأنّها الخطوة الأولى في طريق النجاة والتعافي.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة