سقوط قتلى في كييف.. بلينكن: الهجوم الروسي لم يحقق أهدافه حتى الآن
واصلت روسيا هجومها العسكري على أوكرانيا رغم مطالبات محكمة العدل الدولية والغرب لموسكو بوقف الاعمال الحربية والضغوطات والعقوبات التي تتصاعد يومًا بعد يوم بموازاة استمرار المحادثات بين كييف وموسكو.
ورفض الكرملين اليوم الأمر الذي أصدرته محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية تابعة للأمم المتحدة، لروسيا بوقف عملياتها العسكرية في أوكرانيا على الفور.
وفجر اليوم، تحدثت أوكرانيا عن أن القوات الروسية دمرت مسرحًا كان يحتمي به أكثر من ألف شخص في مدينة ماريوبول الساحلية المحاصرة جنوب البلاد، دون أن ترشح أي معلومات عن حصيلة الضحايا حتى الآن.
وفي العاصمة كييف التي تتعرض للقصف بشكل دائم، أعلنت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن شخصًا واحدًا على الأقل قتل وأصيب ثلاثة عندما أصابت شظايا صاروخ تم إسقاطه مبنى سكنيًا.
كما أفاد مراسل "العربي" بأن الجيش الروسي يستمر بمحاولاته للتقدم باتجاه العاصمة.
وقد سلمت أوكرانيا تسعة جنود روس أسرى لديها في مقابل إطلاق سراح رئيس بلدية مدينة ميليتوبول الذي اعتقلته القوات الروسية الأسبوع الماضي.
ولم يسلم البحر الأسود من تداعيات المواجهات، فقد أعلنت السلطات الملاحية في بنما أن ثلاث سفن ترفع علم البلاد أصيبت بصواريخ روسية منذ بدء الهجوم الروسي الشهر الماضي.
من جهتها، تحدثت المخابرات العسكرية البريطانية عن أن الهجوم الروسي على أوكرانيا توقف إلى حد بعيد على جميع الجبهات، مع تكبد القوات الروسية خسائر فادحة دون تحقيق تقدم يذكر في البر أو البحر أو الجو في الأيام القليلة الماضية.
ولفتت بريطانيا إلى أن هناك "أدلة قوية جدًا" على ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتحمل المسؤولية عنها.
دبلوماسيًا، يصوت مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على مشروع قرار صاغته روسيا بشأن وصول المساعدات وحماية المدنيين في أوكرانيا، لكن دبلوماسيين يقولون إن الإجراء سيفشل لا محالة لأنه لا يدعو لإنهاء القتال أو سحب القوات الروسية.
والأربعاء، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب"، متعهّدًا تقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا. وسارع الكرملين إلى إدانة تصريحات الرئيس الأميركي التي وصفها بأنها "غير مقبولة ولا تُغتفر".
على الصعيد الإنساني، رحبت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة باستجابة الدول المتقدمة لآزمة اللاجئين الأوكرانيين وحثتها على التصرف بطريقة مماثلة إزاء اللاجئين من مناطق الحرب الأخرى بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو الدين.
وقفز عدد الذين فروا من أوكرانيا منذ أن بدء الهجوم الروسي يوم 24 فبراير شباط إلى أكثر من ثلاثة ملايين في ما أصبح أسرع أزمات اللاجئين نموًا في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.