سوريا.. صعوبة في تأمين مياه صالحة للشرب في مدينة أعزاز

يضطر أهالي مدينة أعزاز السورية إلى تحمل المزيد من الأعباء المعيشية إضافة إلى الظروف الصعبة التي يعانون منها. فقد تسبب توقف محطة ضخ  المياه الرئيسية عن العمل، بعد انقطاع دعم المنظمات عنها، إلى أزمة في مياه الشرب دفعت المجلس المحلي في المدينة إلى محاولة الاستفادة من بعض الآبار القريبة وتشغيلها بالطاقة الشمسية.

إلا أنّ القدرة المائية لتلك الآبار محدودة، ولا تغطي سوى بعض الأحياء السكنية القريبة منها.

وتقطع الصهاريج مسافات طويلة لنقل المياه من بعض هذه الآبار في أطراف مدينة أعزاز، وضخّها إلى المنازل بطرق بدائية دون خضوعها لأي رقابة صحية.

ولجأ بعض المقتدرين من أبناء المدينة إلى حفر آبار إرتوازية أمام منازلهم وعلى نفقتهم الخاصة، في محاولة لتوفير مياه صالحة للشرب.

ويؤكد مدير شركة المياه في مدينة أعزاز، محمود حاجولة، أن أسباب توقف الضخ عديدة، منها انتهاء مذكرة التفاهم بينهم وبين المنظمات الداعمة منذ حوالي شهر ونصف، بالإضافة إلى عدم وجود مورد حقيقي يمكن أن يغطي تكاليف الضخ.

ورغم ارتفاع معدلات الأملاح والكبريت في المياه الجوفية بالشمال السوري، إلا أن بعض الآبار تبقى صالحة للشرب.

لكن؛ حتى هذه الكمية يمكن أن تمتزج بمياه جوفية ملوثة، تحوّلها إلى بؤر لانتشار الأوبئة والأمراض.

ويبدو أنه لا حل لأزمة المياه، إلا ببناء محطة تنقية تضمن وصول مياه صالحة للشرب.