Skip to main content

سوريون يسابقون الزمن لحفظ أرشيف الثورة قبل حذفها عن يوتيوب

الإثنين 15 مارس 2021

يسابق ناشطون سوريون الزمن لحفظ أرشيف الثورة السورية على شبكة الإنترنت، قبل أن تحذفها برامج الحذف الذاتي عن  الشبكة.

فقد تحولّت مقاطع فيديو وثّقت جرائم النظام بحق السوريين العزل إلى أرشيف ودليل مهم، إذ تظهر فظاعة هدم المباني والقتل الوحشي. كما شكلت هذه المقاطع التي التقط معظمها الشبان على الأرض، مرجعًا للصحفين والمحققين للاطلاع على ما يجري، إذ لم يكن دخول الصحفيين متاحًا في جميع المراحل.

الحذف الذاتي عن "يوتيوب"

فما يهدد أرشيف الثورة السورية هو برنامج ذاتي لمنصة "يوتيوب" الخاصة بعرض الفيديوهات، يقوم برصد مشاهد العنف والدماء ويحذفها بشكل تلقائي.

وقد أزالت هذه الخاصية بالفعل مئات آلاف المقاطع المصورة في سوريا، من بينها مقاطع وثقت ضربات قوات النظام الجوية لمعاقل الفصائل المعارضة، وما خلّفته من قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والأطفال ومن دمار.

إنقاذ جزء من الأرشيف

بالمقابل، تم إنقاذ 650 ألف مقطع مصور حتى الآن، لكن ربع المحتوى الموثّق لم يعد موجودًا على منصة "يوتيوب".

ويعمل الناشط السوري تامر التركماني على أرشفة ملفات الثورة السورية بمبادرة فردية، ويقول لـ"العربي" إنه جمع مليونين ونصف مليون فيديو من موقع "يوتيوب" منذ بداية الثورة لحدّ اليوم مما يقارب 3900 قناة على المنصة.

ويوضح التركماني أن ما يهمه من هذه الملفات هو التأكيد في المرحلة الأولى على كتابة التاريخ بشكل صحيح، وحتى تكون بالتالي دليلًا واضحًا عما حصل وما زال يحصل في سوريا.

ويردف أنه في المرحلة الثانية يطمح الناشطون السوريون إلى تقديم هذا الأرشيف عناصرَ إدانة ومساءلة لمرتكبي المجازر في سوريا. ويقول "وهم وجميع من كان أداة ووقودا للنظام السوري في ارتكاب أكبر عدد من المجازر".

وكشف تامر التركماني لبرنامج "شبابيك" أنه يعمل الآن على جمع أبرز 10 آلاف فيديو في ملف لإدانة النظام السوري، وتتضمن هذه المقاطع مشاهد تدمير المنازل والملاجئ فوق رؤوس ساكنيها، بالإضافة إلى مجازر ذات طابع طائفي. 

المصادر:
العربي
شارك القصة