Skip to main content

سوري يطمح بأن يصبح أول لاجئ يفوز بالانتخابات البرلمانية في ألمانيا

الخميس 25 فبراير 2021
يرى العوس أن الأوان آن ليكون للاجئين صوت في شؤون السياسة

يعتزم المهاجر السوري طارق العوس الترشح سعياً للفوز بمقعد في البرلمان الألماني. وينتظر الشاب الثلاثيني الحصول على الجنسية الألمانية قبيل الترشح، بعد ست سنوات من فراره من التجنيد الإجباري في بلاده.

وفي العام 2015 ركب العوس قارباً مطاطياً وعبر بحر إيجه قبل أن يصل إلى أثينا. ومن هناك قطع معظم المسافة سيراً على الأقدام حتى وصل إلى فيينا.

وستجري الانتخابات الألمانية في 26 سبتمبر/أيلول. وينوي العوس الترشح عن حزب الخضر في حال الموافقة على طلبه الحصول على الجنسية الألمانية بحلول ذلك التاريخ. وسيترشح في منطقة اشتهرت باستخراج الفحم في السابق غربي ألمانيا. ويقول الحزب إن العوس سيصبح أول لاجئ في البرلمان الاتحادي.

ووصل الشاب السوري إلى ألمانيا عام 2015، حيث شعر بالأمان للمرة الأولى منذ سنوات. لكنه صُدم عندما حصل على سرير في صالة للألعاب الرياضية مع 60 لاجئاً آخرين. ومُنع هناك من العمل ولم يتلق دروساً في اللغة الألمانية.

وبلغة ألمانية فصيحة تحدث العوس، خريج كلية الحقوق إلى "رويترز". وقال إنه علم أن وجهة نظره، كشخص تعرّض لكل ذلك، لا وجود لها في السياسة، وأن لا أحد يمثله.

وتعلم الشاب السوري اللغة بنفسه من خلال ترجمة القوانين الألمانية عبر غوغل على هاتفه المحمول. وهو واحد من مئات آلاف المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا بعد أن فتحت المستشارة أنجيلا ميركل الحدود عام 2015 للهاربين من الفقر والحروب في الشرق الأوسط وخارجه.

ويقدم اليوم العوس النصائح حول اللجوء للمهاجرين. ويرى أن الأوان آن ليكون للاجئين، الذين يشكلون جزءاً من المجتمع، صوتًا في شؤون السياسة.

ويلفت إلى "التمييز المنهجي" الذي يواجهه اللاجئون في المجتمع الألماني. ويؤكد أنهم يعانون بسبب العنصرية ويعيشون تحت طائلة قوانين اللجوء والإقامة. ويتحدث عن رغبته في العمل لإحداث تغييرات في هذه الأوضاع.

وتضع استطلاعات الرأي حزب الخضر ذا التوجهات اليسارية في المرتبة الثانية بعد كتلة ميركل المحافظة.

المصادر:
رويترز
شارك القصة