"سيدة فواكه الصحراء".. ملتان مدينة باكستانية تزخر بإنتاج المانغو
تعد ملتان من أشهر المدن إنتاجًا لأجود أنواع المانغو في باكستان نظرًا لغزارة مياهها وارتفاع درجات الحرارة فيها صيفًا.
فعلى مد النظر، يمتد الغطاء الأخضر من البساتين لسيدة فواكه الصحراء كما يلقبها الباكستانيون في منطقة نواب بور بملتان التي تستحوذ على ثلث صادرات باكستان من المانغو.
وفي حديث لـ"العربي"، يوضح محمد زاهد نواب بوري وهو مالك مزارع للمانغو أن إنتاج هذه الفاكهة يحتاج إلى طقس حار جدًا ومياه غزيرة، وهذا ما يميز منطقة ملتان، إذ تتموضع كل مزارع المانغو على النهر، والمياه فيها سطحية.
فمزارع المانغو معروفة بإنتاج الأنواع المتأخرة من المانغو والتي تحافظ على قوامها لفترة طويلة، خاصة الشونس البيضاء أكثر الأنواع تصديرًا في البلاد، إذ يبلغ إنتاج مدينة ملتان وحدها 60 مليون طن من المانغو من أصل 170 مليون طن تُنتج في باكستان كلها سنويًا.
إنتاج المانغو
ويشير المزارع منظور حسين إلى أن إنتاج المانغو يكون حسب النوع، إذ يبدأ قطاف نوع السندري من أول مايو/ أيار، وينتهي الموسم أواسط سبتمبر/ أيلول، لافتًا إلى أنّ لكل نوع موسمه.
وتقطف هذه الأنواع من المانغو خضراء قبل أن تظهر ملامح النضج عليها، وتوضع في صناديق معدة مسبقًا كي تحفظ حرارتها حتى تنضج بداخلها خلال أسبوعين، ريثما تكون قد وصلت إلى الأسواق العالمية.
ويقول مدير قطاع المانغو في ملتان عابد خان: "نحث المزارعين حاليًا في قطاع المانغو على زراعة الشونس والدوسري والسندري لأنها أكثر قابلية للتصدير وطعمها مرغوب وعمرها بعد القطاف طويل نسبيًا".
وتسبب تغير المناخ، وتأخر موسم الحر هذا العام في تأخير موسم القطاف لشهر كامل، وقلص إنتاج المانغو إلى العشر تقريبًا.
وتعطي درجات الحرارة العالية مدينة ملتان أفضلية لإنتاج ثلاثة من أجود أنواع المانغو المطلوبة عالميًا، لأنها ألذ طعمًا والأقدر على الوصول للمستهلك في حالتها الممتازة، رغم ظروف المناخ والشحن والتصدير، حسب مراسل "العربي".