Skip to main content

"سيكون ردنا أقوى".. روسيا "لا تبالي" بالعقوبات الغربية بشأن أوكرانيا

الأحد 13 فبراير 2022

أكد سفير روسيا لدى السويد فيكتور تاتارنتسيف أن موسكو "لا تبالي" بخطر التعرّض لعقوبات غربية في حال غزت أوكرانيا.

وقال تاتارنتسيف لصحيفة "أفتونبلاديت" السويدية في مقابلة نشرتها على موقعها في وقت متأخر السبت: "لا نبالي إطلاقا بعقوباتهم".

وأضاف الدبلوماسي المخضرم الذي تولى المنصب في البلد الإسكندنافي أربع مرّات: "خضعنا في الأساس للعديد من العقوبات وكان لذلك أثرًا إيجابيًا على اقتصادنا وزراعتنا".

وتابع: "بات اكتفاؤنا الذاتي أكبر وتمكّنا من زيادة صادراتنا. لا أجبان إيطالية أو سويسرية لدينا، لكننا تعلّمنا صناعة أجبان روسية بنفس الجودة باستخدام وصفات إيطالية وسويسرية".

وأضاف أن "العقوبات الجديدة ليست بالأمر الإيجابي لكنها ليست بالسوء الذي يتحدث عنه الغرب"، متهمًا الغرب بعدم فهم العقلية الروسية.

وقال تاتارنتسيف: "كلما ضغط الغرب أكثر على روسيا، سيكون الرد الروسي أقوى". وشدد على أن موسكو تحاول تجنّب الحرب.

وتابع: "هذه رغبة قيادتنا السياسية الأكثر صدقًا. آخر ما يريده الناس في روسيا هو الحرب".

وحشدت موسكو مؤخرًا أكثر من 100 ألف جندي قرب أوكرانيا، ما أثار مخاوف من أن الكرملين قد يخطط لهجوم عسكري آخر ضد جارته السوفيتية السابقة.

ونفت روسيا استعدادها للغزو، واتهمت الدول الغربية بتقويض أمنها من خلال توسع الناتو نحو حدودها.

بايدن يحذر بوتين

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حذّر نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية السبت من أن الولايات المتحدة "سترد بحزم وتفرض تكاليف باهظة وفورية على روسيا" إذا غزت أوكرانيا.

وبحسب البيت الأبيض، شدد بايدن على أنه "فيما تبقى الولايات المتحدة مستعدة للجوء إلى الدبلوماسية، بالتنسيق الكامل مع حلفائنا وشركائنا، نحن مستعدون في الوقت نفسه لسيناريوهات أخرى".

وأكد بايدن مجددًا أن غزو أوكرانيا "سيتسبب بمعاناة إنسانية كبيرة ويضعف موقف روسيا" بحسب البيت الأبيض.

أوكرانيا لا ترى أي جدوى من إغلاق مجالها الجوي

من جانبه، أفاد ميخائيلو بودولياك، وهو أحد مستشاري مدير مكتب الرئيس الأوكراني، اليوم الأحد، أن كييف لا ترى جدوى من إغلاق مجالها الجوي في ظل التصعيد مع روسيا.

وأضاف لرويترز: "النقطة الأهم هي أن أوكرانيا نفسها لا ترى أي جدوى من إغلاق المجال الجوي. هذا هراء. وفي رأيي يشبه نوعًا من الحصار الجزئي".

مغادرة مراقبي السلام

وفي سياق الأزمة الروسية الأوكرانية، أفاد مراسل "العربي" صابر أيوب من إقليم دونباس الأوكراني أن وفد مراقبي السلام التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وهي الراعية لوقف إطلاق النار، بدأ في مغادرة دونباس خاصة في الجانب الذي يسيطر عليه الانفصاليون الموالون لروسيا، لافتًا إلى تقلص أعدادهم بشكل كبير.

ورجح أيوب وقوع اشتباكات على طول خط وقف إطلاق النار بعد مغادرة الوفد، لافتًا في الوقت ذاته إلى آليات عسكرية ثقيلة ستُستقدم على طول الخطوط.

وأوضح أن مغادرة مراقبي السلام يعني فتح الثغرة للتحشيد العسكري سواء من الجانب الأوكراني، أو الجانب الذي يسيطر عليه الانفصاليون.

ولفت أيوب إلى أن الجيش الأوكراني بدأ باستقدام أنظمة صاروخية من طراز "أس-300" إلى كراماتورسك وهي أكبر مدينة يسيطر عليها الجيش الأوكراني من دونباس.

وحثت بلغاريا والبرتغال وأستراليا ونيوزلندا وألمانيا وإيطاليا وهولندا ودول أخرى رعاياها على مغادرة أوكرانيا بعد أن قالت واشنطن إن غزوًا روسيًا، ربما يشمل هجومًا جويًا، يمكن أن يحدث في أي وقت.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة