Skip to main content

شبح الحرب يهدد هايتي.. اجتماع لمجلس الأمن وأطباء بلا حدود تعزز تواجدها

الأربعاء 6 مارس 2024
تواجه هايتي البلد الفقير في منطقة الكاريبي أزمة سياسة وأمنية وإنسانية خطرة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في العام 2021 - غيتي

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا طارئًا الأربعاء بشأن تصاعد أعمال العنف المتجددة في هايتي، حيث أكد زعيم عصابة أن "حربًا أهلية" دامية ستندلع، ما لم يستقل رئيس الوزراء أرييل هنري.

ومنذ الخميس الماضي، تهاجم عصابات مسلحة مواقع إستراتيجية، معلنة سعيها لإطاحة رئيس الحكومة الذي يتولى السلطة منذ 2021، وكان من المفترض أن يغادر منصبه في مطلع فبراير/ شباط.

وقال زعيم إحدى العصابات جيمي شيريزيه الملقب "باربكيو" الثلاثاء في مؤتمر صحافي: "إذا لم يستقل آرييل هنري، وإذا استمر المجتمع الدولي في دعمه، فإننا نتجه مباشرة نحو حرب أهلية ستؤدي إلى إبادة جماعية".

وأضاف هذا الشرطي السابق البالغ 46 عامًا والخاضع لعقوبات الأمم المتحدة ويعتبر أحد أكثر زعماء العصابات نفوذًا: "إما أن تصبح هايتي جنة لنا جميعًا، أو جحيمًا لنا جميعا".

زعيم إحدى العصابات في هايتي جيمي شيريزيه الملقب "باربكيو" - رويترز

وهنري الذي غاب لعدة أيام عن هايتي بعد زيارة قام بها إلى نيروبي، حيث وقع اتفاقًا مع كينيا تنشر بموجبه قوة شرطة على رأس بعثة دولية لإرساء القانون والنظام في الدولة الكاريبية المضطربة، وصل إلى بورتوريكو الثلاثاء، على ما أفاد المتحدث باسم حاكم هذه المنطقة الكاريبية.

وأعلنت حكومة هايتي الأحد حال الطوارئ وحظر تجول ليليًا في محاولة للجم موجة العنف هذه.

وتواجه هايتي البلد الفقير في منطقة الكاريبي أزمة سياسة وأمنية وإنسانية خطرة منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في العام 2021. وتجد القوى الأمنية نفسها عاجزة أمام عنف العصابات التي سيطرت على أجزاء واسعة من البلاد تشمل العاصمة.

"أطباء بلا حدود" تعزز تواجدها في هايتي

وإثر الفوضى وأعمال العنف التي تهز بور أو برنس، أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الأربعاء أنها ستعزز فريقها المتواجد في هايتي لاستيعاب أعداد الجرحى.

وأكدت المنظمة في بيان أنها أضافت نحو 20 سريرًا في مستشفى منطقة طبار لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 75 سريرًا.

وأوضح رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في البلاد موموزا موهيندو موسوباهو في البيان: "نستقبل في المتوسط ما بين خمس إلى عشر حالات جديدة يوميًا، ونعمل بأقصى حدود طاقتنا".

وترغب منظمة أطباء بلا حدود في إنشاء مرافق رعاية في مناطق مختلفة من بور أو برنس، لأن انعدام الأمن والحواجز في الطرق تمنع سيارات الإسعاف من نقل المرضى.

وجاء في البيان: "على الرغم من توقف العديد من مباني المستشفيات عن الخدمة، أعادت منظمة أطباء بلا حدود فتح مركز الطوارئ الخاص بها في منطقة تورجو قبل أسبوعين من الموعد المقرر من أجل توسيع أنشطتها الطبية وتخفيف الضغط على مرافقها الحالية".

وتابع البيان: "افتتحت منظمة أطباء بلا حدود أيضًا مستشفى جديد متخصص في الجراحة يضم 25 سريرًا في مدينة كارفور الاثنين".

ومن جانب آخر، تدهور الوضع كثيرًا لدرجة أن المنظمة غير الحكومية اضطرت إلى "تعليق عياداتها المتنقلة مؤقتًا في عدة مواقع".

كما أكد رئيس فريق المنظمة غير الحكومية: "نشعر بالقلق أيضًا لأن الوصول إلى مخزوننا من المعدات الطبية أمر صعب للغاية، ليس فقط بسبب الوضع في الميناء ولكن أيضًا بسبب استحالة الاستمرار في إجراءات التخليص الجمركي الإداري".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة