شعبونية ويوم القريش.. عادات تميّز المجتمعات الإسلامية في استقبال رمضان
فيما يحل شهر رمضان المبارك على المجتمعات الإسلامية فتجتمع على أداء العبادات، يستقبله بعضها بمظاهر متمايزة تنبع من موروثه الاجتماعي، الذي تتمسك به الأجيال ويقاوم الاندثار.
فإلى جانب المعتاد من حيث ازدحام الأسواق وتعليق الزينة وإضاءة الشوارع وإعداد الحلويات، تُعد بعض العادات في هذه المجتمعات أسلوبًا احتفاليًا مميزًا في الترحيب بالشهر الكريم.
الشعبونية في نابلس
تعود التسمية في أصلها إلى شهر شعبان، الذي يسبق رمضان، حيث تُقام مائدة تجمع الأقارب وتتنوع فيها الأطعمة التقليدية.
ينبع هذا التقليد من الحرص على صلة الأرحام، إذ يقوم كبير العائلة بدعوة نسائها من أخوات وبنات إلى أجواء من البهجة تجمع الأطعمة والأغنيات التراثية.
حلول نصف شعبان
بدورهم، يحتفي اللبنانيون بليلة منتصف شعبان. وإلى جانب إقامة الصلاة وتلاوة القرآن، درج أن تُعد المأكولات المحلية والحلويات.
وبحسب المتداول، فإن إحداها تسمى "حلاوة النص"، وهي على ما يظهره اسمها خاصة بهذه المناسبة.
سيبانة رمضان
وفي لبنان أيضًا، وعدد من بلاد الشام، تشكل "سيبانة رمضان" المستوحاة كلفظ من التراث البيروتي وأصلها "استبانة رمضان"، أحد تقاليد الاحتفال بقدوم شهر الخير.
بحسب المدير التنفيذي لجمعية "فانوسي" مروان فرعون، درج أن يتم وداع الأيام العادية واستقبال الشهر الفضيل بالنزهات.
وهذه النزهات التي تجمع الأهل والأصدقاء، تقام فيها ولائم الطعام عند ضفاف الأنهار أو في الحدائق والغابات.
يوم "القريش"
ما يوصف بالموروث الشعبي وجزء من العادات والتقاليد، توضح وكالة الأنباء الكويتية أنه يقام في البلاد بآخر أيام شهر شعبان احتفاء واستعدادًا لبدء صيام شهر رمضان المبارك.
وتضيف أنه في يوم "القريش" يتناول أفراد العائلة بطريقة رمزية آخر وجبة قبل بداية شهر الصوم.
زغب رمضان
يقوم هذا التقليد على حلاقة شعر الرأس مع بداية شهر رمضان لينمو خلاله فيكون "مباركًا".
تشمل هذه العادة الذكور من الكبار والصغار. وهي بحسب الموروث الشعبي "تطيل العمر وتحسن طبيعة الشعر"، وفق موقع "أصوات مغاربية".
ضرب النفير
يردد المغاربة عبارة "عواشر مبروكة" مهنئين بحلول الشهر الفضيل، فيما يقوم النفار أو المعروف بالمسحراتي في مشرق العالم العربي بالنفخ في بوقه عدة مرات متى ثبت ظهور هلال رمضان.
ويشير مقال منشور في موقع "هسبريس" المغربي، إلى أن "النفار شخصية معروفة بالتجوال بين الدروب والحواري ينفخ في صور طويل نحاسي، يرسل به صوتًا قويًا يعلم السكان بالاستعداد لشهر الصيام، فتراه ينفخ حتى تنتفخ أوداجه".
والمسحر أو المسحراتي في المغرب تختلف أدواته، فهو إما الطبال أو النفار أو الغياط.
الزغاريد في تركيا
بدورهن، اعتادت النساء في تركيا على إطلاق الزغاريد عند تأكيد بدء شهر الصوم، ابتهاجًا بالحدث العظيم.
وتشير وسائل إعلام محلية إلى أن رمضان الذي يُسمى في البلاد بـ"سلطان الشهور"، يحتفى به أيضًا بحلوله بطقوس أخرى منها تزيين مآذن المسجد وإعداد الأطباق.
حمل المشاعل
ينطلق المسلمون في جزر القمر نحو الشاطئ احتفالًا بثبوت هلال رمضان، حيث يحملون - لا سيما الأطفال منهم - المشاعل التي تنير غروب ذلك المساء.
وفي الأمسية التي يرددون فيها أناشيد محلية خاصة بالمناسبة، تستمر الاحتفالات حتى موعد السحور.