شغب في تيرانا.. الشرطة تعتقل مشجعين عشية نهائي دوري المؤتمر الأوروبي

تحولت شوارع العاصمة الألبانية تيرانا، يوم أمس الثلاثاء، مسرحًا لاشتباكات بين مشجعي "أي سي" روما الإيطالي، وفريق فينورد روتردام الهولندي، قابلتها الشرطة المحلية بحملة اعتقالات واسعة. 

واختار الاتحاد الأوروبي ألبانيا، للنهائي الأول تاريخيًا لمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي المستحدثة، حيث من المرتقب أن يتواجه الفريقان ليل اليوم الأربعاء، بعد أن وصلت بعثتاهما أمس. 

 وقالت الشرطة الألبانية إن عشرة ضباط أصيبوا أثناء محاولتهم منع اشتباكات بين مشجعي الفريقين، وأضافت في بيان: "نتيجة للعنف من مشجعي الفريقين، أصيب 10 ضباط ولحقت أضرار بسيارة للشرطة". ولفتت إلى أن مشجعين هاجموا الشرطة بالزجاجات والعصي والحجارة وأشياء أخرى.

وتابع البيان: "اعتقلت الشرطة 60 شخصًا من مشجعي الفريقين، 48 إيطاليًا و12 هولنديًا، واقتادتهم إلى مركز للشرطة".

ونهائي دوري المؤتمر الأوروبي من بين أكبر الأحداث الرياضية التي استضافتها ألبانيا على الإطلاق، حيث أعلنت السلطات اليوم الأربعاء عطلة عامة وأغلقت الطرق الرئيسية في العاصمة.

"مشجعون مخمرون"

ونظرًا لأن الملعب الذي سيستضيف النهائي يسع 21690 متفرجًا فقط، فمن المتوقع أن يشاهد الآلاف من مشجعي الفريقين الهولندي والإيطالي المباراة في منطقتين مختلفتين للمشجعين. وقالت الشرطة إنها اتخذت إجراءات لمنع اندلاع أعمال عنف يوم المباراة.

وبحسب صحيفة "ألبانيان ديلي نيوز" ووسائل إعلام إيطالية، فقد شارك ما لا يقل عن 200 من مشجعي فينورد في مواجهات مع الشرطة بالقرب من استاد طيران ألبانيا، حيث ستقام المباراة.

وذكرت الصحيفة، استنادًا إلى معلومات الشرطة، أن العديد من مشجعي كرة القدم الهولنديين المخمورين دخلوا في شجار مع مواطن محلي يبلغ من العمر 45 عامًا في أحد المقاهي. ونُقل الرجل إلى المستشفى بإصابات خطيرة لكنها لا تهدد حياته. 

ولن يكون بمقدور فينورد حشد جمهور واسع حوله في المباراة التي ستقام على ملعب يتسع لـ21 ألف متفرج فقط، فاكتفى النادي الهولندي بـ4 آلاف بطاقة، فيما طلب مورينيو من الجمهور الألباني تشجيع فريقه كونه يضم في صفوفه المهاجم الألباني ماراش كومبولا.