"صحة جيدة ومكافحة للتمييز".. تكنولوجيا المعلومات تساعد في خدمة المسنين

يحتفل العالم كل عام، باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات، للتوعية بالفرص والإمكانيات التي تزيد من استخدام الإنترنت وتقنيات المعلومات والاتصالات الأخرى للدول والمجتمعات.

ويهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي حول طرق سد الفجوة الرقمية بالإضافة إلى إبراز أهمية الاتصالات، وزيادة الوعي بالدور الحيوي الذي تلعبه في حياتنا.

وكان شعار هذا العام هو "التقنيات الرقمية لكبار السن والشيخوخة الصحية"، حيث سلط الحدث الضوء على دور التكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تعزيز صحة كبار السن، ودعم أفراد المجتمع بشكل عام للحفاظ على حياة صحية، وتحقيق الاستقرار الجسدي والعاطفي والمالي، وبخاصة في مرحلة الشيخوخة.

وتلعب الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات دورًا كبيرًا في تحقيق شيخوخة أكثر صحة والمساعدة في بناء مدن أكثر ذكاء، ومكافحة التمييز على أساس السن في مكان العمل، وضمان الشمول المالي لكبار السن ودعم مقدمي الرعاية.

وتشير الدراسات إلى أن شيخوخة سكان العالم ستكون اتجاهًا ديمغرافيًا محددًا للقرن الـ21، ومع ذلك لا تزال المجتمعات تكافح لمعرفة الفرص التي يمكن أن يجلبها هذا الاتجاه.

"انخراط كبار السن في التكنولوجيا"

وفي هذا الصدد، أوضحت مديرة "جامعة الكبار" في الجامعة الأميركية في بيروت مايا أبي شاهين، أن السنوات الأخيرة شهدت تسارعًا في انخراط كبار السن في التكنولوجيا بخاصة في مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت، إلى أن الفئة العمرية الأكثر نشاطًا على موقع "فيسبوك" هي النساء ما فوق الـ50 عامًا.

وأضافت أن جائحة كوفيد-19، وإجراءات العزل ساعدت إلى حد كبير بعض كبار السن إلى الانخراط أكثر في التكنولوجيا ومواقع التواصل.

وأردفت أبي شاهين أن بإمكان الجميع تقديم الدعم والمساعدة لكبار السن في حال غياب الدولة المسؤولة عن وضع السياسات والتشريعات، خصوصًا مؤسسات المجتمع المدني والبلديات وأسر كبار السن.