Skip to main content

صحيفة أميركية تحاول تشويه مظاهرات الطلبة المساندة لغزة.. ماذا قالت؟

السبت 27 أبريل 2024
تشهد أميركا ما يعده بعض المتابعين "ربيعًا" طلابيًا مع اتساع رقعة المظاهرات الطلابية الرافضة للحرب على غزة - رويترز

عنونت صحيفة "وول ستريت جورنال" أعرق الصحف الأميركية مقال رأي قبل يومين عن المظاهرات الطلابية التي تشهدها البلاد بهذه الجملة "بعض المتظاهرين المناهضين لإسرائيل يتقاضون رواتب".

ويدعي كاتب المقال أن مؤسستين وصفهما بالخيريتين تكفلتا بتمويل اعتصامات الطلاب في الجامعات. وليس التمويل فحسب، وإنما دفع رواتب تتراوح ما بين 2900 و3350 دولارًا أميركيًا لمدة ثلاثة أشهر لقاء 8 ساعات عمل في الأسبوع، على أن تشمل مهام الطلاب في هذه الأوقات ملاحقة الموظفين الفدراليين والسياسيين في أميركا ومطالبتهم بقطع العلاقات العسكرية والمالية مع الاحتلال الإسرائيلي.

الاحتجاجات الطلابية في أميركا

وتشهد أميركا ما يعده بعض المتابعين "ربيعًا" طلابيًا مع اتساع رقعة المظاهرات الطلابية الرافضة للحرب على غزة في الولايات المتحدة، وانتشارها في جامعات البلاد.

وجاء التعامل الأمني مع أغلبها باعتقال الطلاب والأساتذة، ليمثل صدمة كبيرة لكثيرين حتى داخل المجتمع الأميركي نفسه وبين النخب.

ولم تكن آراء القسم الأكبر على المستوى السياسي في أميركا مختلفة كثيرًا عن منطق التعامل الأمني، إذ كان الاتهام الجاهز لهذه التحركات بأنها معادية للسامية وتحرض على الكراهية.

مظاهرة في إحدى الجامعات الأميركية مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة - رويترز

ولاقت اتهامات كاتب المقال في "وول ستريت جورنال" للطلاب صدى كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قال الصحافي ألبرت فاول: "هل هذه صحافة روسية أم صينية؟ حتى الصحافة الصينية الآن لم تصل إلى هذا المستوى، من غير المعقول أن تصل الصحافة في أميركا إلى هذا الحد من الاستسهال في توجيه الاتهامات".

أما أستاذ العلوم السياسية خليل العناني بدوره، فقال: "فركت عيني مرتين لأتأكد من أن هذا المقال ليس منشورًا في مواقع مخابراتية، وأن كاتبه ليس له هذا الارتباط، لكن اكتشفت أنه منشور في واحدة من أهم الصحف الأميركية، المدهش أنه يتهم المتظاهرين أنهم ممولون من المؤسسات التي ادعى بعضهم أنها مولت نشطاء الربيع العربي".

من جهته، كتب حسن "أميركا تأكل أصنام العجوة التي عبدناها نيابة عنها، وكانت هي تدرك حقيقة أنهم مجرد أصنام سيلجأون لأكلها حين يشعرون بخطر الموت جوعًا".

أما عبد الله فيرى أن الخطر ليس في المقال في حد ذاته، فمقال رأي في صحيفة واحدة، حتى إن كانت كبيرة، ليس بالشيء المقلق، والمقلق أكثر هو عدم اتخاذ السياسيين موقفًا حادًا من تلك المظاهرات، وعجز الإعلام الأميركي عن الدفاع عنها، أو على الأقل عن منحها مساحة تغطية معقولة.

المصادر:
العربي
شارك القصة