Skip to main content

صديق للبيئة.. هل يصبح الوقود الإلكتروني مستقبل الطاقة؟

الإثنين 27 مارس 2023

مع تزايد الآثار السلبية للتغير المناخي، يتطلع خبراء البيئة إلى اعتماد الوقود الإلكتروني في مجال صناعة السيارات، عوضًا عن الوقود التقليدي الضار بالبيئة.

وسيشكل الوقود الإلكتروني مستقبل محركات الاحتراق الداخلي وفق رؤية الخبراء، إذ يمكن استعماله في المحركات التي تستخدم البنزين كونه صديقًا للبيئة.

ويتم إنتاج الوقود الإلكتروني بوساطة الطاقة الكهربائية التي تولد من مصادر الطاقة المتجددة والمياه وثاني أكسيد الكربون من الهواء.

ولم يكن هذا الوقود متاحًا في السابق إلا بكميات صغيرة للغاية، لكن يتوقع إنتاج 130 ألف ليتر منه سنويًا اعتمادًا على طاقة الرياح بدءًا من العام المقبل.

ويتمثل الهدف من كل هذه الجهود الوصول إلى حركية محايدة من الناحية البيئية بحلول عام 2045، بغية التقليل من التأثيرات السلبية للاحترار المناخي.

ومع كل هذه المزايا الجيدة للوقود الإلكتروني إلا أن الاعتماد عليه كليًا ليس بالأمر السهل، لأن صناعته مكلفة للغاية، ومن المحتمل أن يكون مفيدًا فقط للأثرياء الذين يرغبون في مواصلة قيادة السيارات العالية الأداء.

يتم إنتاج الوقود الإلكتروني بوساطة الطاقة الكهربائية التي تولد من مصادر الطاقة المتجددة - غيتي

ما هو الوقود الإلكتروني وما هي استخداماته؟

  1. يُصنع الكيروسين الإلكتروني أو الميثان الإلكتروني عبر تجميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين باستخدام كهرباء متجددة أو خالية من ثاني أكسيد الكربون.
  2. يطلق الوقود الإلكتروني ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي عند احتراقه في المولد التقليدي ما يجعله محايدًا لثاني أكسيد الكربون عمومًا وصديقًا للبيئة.
  3. صناعته مكلفة للغاية واستهلاكه مكلف أيضًا إذ سيكلف تعبئة خزان بسعة 75 ليترًا نحو 228 دولارًا أميركيًا للسيارة العادية.

الوقود الإلكتروني

وفي هذا الإطار، يوضح استشاري صحة البيئة فراج الشيخ الفزازي، أن تأثير تركيبة الوقود الإلكتروني على البيئة، مماثل للوقود الأحفوري، لكن ما يميزه هو أنه مصنع من مصادر صديقة للبيئة، مشيرًا إلى أن الوقود الإلكتروني يعتبر صديقًا للبيئة أكثر من أي نوع آخر من الوقود.

ويلفت في حديث إلى "العربي" من استوديوهات لوسيل، إلى وجود مصنع واحد لإنتاج الوقود الإلكتروني في شيلي، وبأن هناك خططًا لإنشاء مصنع آخر عام 2025.

ويشرح أن تكلفة إنتاج الوقود الإلكتروني أعلى بـ50% من إنتاج الوقود الأحفوري، موضحًا أنه يمكن استخدامه في السفن والطائرات.

ويخلص  الفزازي إلى أن الوقود الإلكتروني هو في الغالب مستقبل الطاقة، لأنه يعتمد على الهيدروجين.

المصادر:
العربي
شارك القصة