Skip to main content

صفقة الأسرى بين المقاومة والاحتلال.. كيف ردت إسرائيل على مطالب حماس؟

الجمعة 9 فبراير 2024
تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية عن رفض إسرائيل الالتزام بوقف دائم لإطلاق النار في غزة- الأناضول

أبلغت إسرائيل الوسطاء برفضها مطالب حركة "حماس" بشأن صفقة تبادل الأسرى، وفق ما ذكر إعلام إسرائيلي. 

وأورد موقع "واللا" العبري نقلًا عن مسؤول إسرائيلي أن تل أبيب تحفظت على مطالب انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة في المرحلة الأولى من اتفاق تبادل الأسرى، بحسب مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة.

ويقول الاحتلال إنه مستعد للانسحاب من مراكز المدن والقرى الفلسطينية إلى أطرافها، لكنه ليس مستعدًا لسحب قواته من وسط قطاع غزة، وبالتالي سيستمر في منع الفلسطينيين النازحين من العودة من مناطق جنوب القطاع إلى شماله، بحسب ما أورده الموقع.

إسرائيل ترفض وقفًا "دائمًا" لإطلاق النار

كما رفضت إسرائيل بحث أي موضوع يتعلق برفع الحصار عن قطاع غزة. ورفضت إضافة كلمة "دائم" إلى وقف إطلاق النار.

إلى ذلك، تحدث موقع "واللا" عن رفض إسرائيل لكل مطالب حركة "حماس" المتعلقة بالوضع في المسجد الأقصى المبارك، ووقف انتهاكات المستوطنين وعودة الأوضاع لما كانت عليه قبل عام 2003، كما ورد في النص الذي سُرب لوسائل إعلام.

كذلك ترفض إسرائيل المطالب المتعلقة بأوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، وتقول إن مكان بحث هذا الأمر ليس في الصفقة الحالية.

لكن المسؤول الإسرائيلي الذي تحدث لموقع "واللا" يصرّ على أن إسرائيل تتواصل مع الوساطتين المصرية والقطرية من أجل جسر الهوة بين موقف "حماس" وموقف إسرائيل، وبالتالي استمرار المفاوضات الجدية.

إلى ذلك، أشار مراسل "العربي" إلى أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت إسرائيل سلّمت هذا الرد بطريقة مباشرة إلى الوساطتين المصرية والقطرية وما هو ردهما على هذا الأمر. 

ولفت إلى أن الاحتلال لا ينفي نيته سحب قواته من وسط قطاع غزة والسماح بعودة النازحين، لكنه يفترض أن لا يكون ذلك في المرحلة الأولى. 

وأوضح مراسلنا أنه رغم الهوة بين ما عرضته حماس وبين ما يريده الاحتلال، إلا أن الطرفين يصران على أن المفاوضات مستمرة، فيما لا تزال الولايات المتحدة تعبّر عن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق خلال الفترة المقبلة. 

ويأتي هذا التطور اللافت بعد صدور بيان عن رئاسة حكومة الاحتلال يشير إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أوعز إلى الجيش والأجهزة الأمنية ببدء صياغة خطط تتعلق بعملية عسكرية محتملة لمنطقة رفح. 

وقد فُسر هذا الأمر في إسرائيل على أنه ضغط على حركة حماس وعلى المفاوض الفلسطيني بشكل عام لتقديم تنازلات في صفقة تبادل الأسرى.

وفُهم أيضًا على أنه إشارة إلى أن خطط إدارة الاحتلال العسكرية ليست جاهزة لهذه المنطقة، بالتالي فإن الاجتياح ليس وشيكًا. 

المصادر:
العربي
شارك القصة