صفقة تسليح بين القاهرة ولندن.. تساؤلات حول علاقتها بأزمة سد النهضة
كشفت وسائل إعلام مصرية عن صفقة تسليح جديدة تنوي القاهرة عقدها مع لندن، وقد عبّر عنها ضمنيًا المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بسام راضي، تحت غطاء التعاون في المجالات الأمنية والعسكرية والاستخبارية بين البلدين.
وأدّت هذه الخطوة إلى طرح عدة تساؤلات حول العلاقة بين أزمة سد النهضة وهذه الصفقة.
في هذا السياق، يعتبر الخبير الاقتصادي علاء عبد الحليم، أنّ هذه الصفقة جاءت بمحض الصدفة ولا علاقة لها بتحديات سد النهضة الأخيرة، وتأتي ضمن السياسات التي وضعها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خلال تنويع مصادر الأسلحة.
صعوبة اقتصادية
ويشير عبد الحليم، في حديث إلى "العربي" من القاهرة، إلى أن هذه الصفقة قد تكون صعبة اقتصاديًا، نظرًا للظروف الاقتصادية التي تعاني منها مصر وتداعيات جائحة كورونا عليها، مؤكدًا أنها مهمة استراتيجيًا خاصة أن الشرق الأوسط يعاني من عدم الاستقرار.
وعن موقف بريطانيا من سد النهضة بعد إبرام صفقة التسليح، يعتبر الخبير الاقتصادي أن المملكة المتحدة من أكثر الدول فهمًا للمنطقة، لا سيما وأنها كانت تحتل مصر والسودان، لكنها لم تأخذ أي موقف واضح بعد تجاه القاهرة أو أديس أبابا.
من جهة ثانية، كان وزير النقل المصري كامل الوزير قد التقى قبل أسابيع، السفير البريطاني جيفري آدامز في مصر، حيث تمّ إبرام صفقة وُصفت بأنها من أكبر الصفقات في قطاع البنية التحتية في إفريقيا، بقيمة تجاوزت نصف مليار جنيه إسترليني.