Skip to main content

صُنع في الهند ويُستخدم لعلاج السرطان.. تحذيرات من دواء ملوث في لبنان واليمن

الخميس 29 ديسمبر 2022

في آخر الكوارث الدوائية المرتبطة بالهند التي تُعرف بأنها "صيدلية العالم"، حذّرت منظمة الصحة العالمية من دواء ملوث موجود في اليمن ولبنان؛ صُنع في الهند ويُستخدم في علاج السرطان وأمراض المناعة.

وقد تحدثت المنظمة عن العثور على دفعة ملوثة من عقار ميتوتريكسات 50 ملغ (METHOTREX 50 mg) بعد ظهور آثار على أطفال مرضى يتلقون الدواء.

عدوى خطيرة تصيب مجرى الدم

يُعد عقار ميتوتريكسات علاجًا كيميائيًا كابتًا لجهاز المناعة. ويتم وصفه لعلاج السرطان وأمراض المناعة الذاتية.

وفي حين أجرت السلطات الصحية في لبنان واليمن اختبارات ميكروبيولوجية على القوارير المختومة المتبقية منه، كشفت النتائج عن وجود بكتيريا الزائفة الزنجارية (Pseudomonas aeruginosa)، وهي عدوى خطيرة تصيب مجرى الدم ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سحب الدواء، وقالت إنه "غير مسجّل في لبنان، وإنه دخل بطرق غير قانونية".

بدورها، الشركة الهندية المصنعة للدواء التي أشارت إلى أن المعلومات المتعلقة برقم الدفعة وتاريخ التصنيع وتاريخ انتهاء الصلاحية مطابقة لما يرد في سجلاتها الداخلية، قالت إنها لم تحصل حتى الآن على عينات من المنتجات المشتبه فيها لكي تجري عليها اختباراتها التأكيدية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، كان من المفترض أن تُباع هذه الدفعة حصريًا في الأسواق الهندية، وتم استيراد الكمية الموجودة في لبنان واليمن من خارج سلسلة التوريد المنظمة "لذا فإن شركة التصنيع لا يمكنها أن تضمن سلامة المنتج".

وكانت وزارة الصحة الأوزبكية أفادت بأن 18 من بين 21 طفلًا تناولوا شراب Doc-1 Max أثناء إصابتهم بمرض تنفسي حاد ماتوا بعد تناوله، وفق ما أوردته "رويترز".

والدواء المشار إليه، والذي يتم تسويقه على موقع الشركة كعلاج لأعراض البرد والإنفلونزا، أفادت الوزارة بأن دفعة منه تحتوي على الإيثيلين عليكول، وهو مادة سامة.

ومن قبل أوزبكستان، توفي نحو 70 طفلًا في غامبيا جراء تناولهم أدوية تُوصف للسعال تنتجها شركة هندية، ما أثار غضبًا كبيرًا في البلاد. ودعت لجنة الصحة في البرلمان الغامبي إلى حظر أدوية الشركة ورفع دعوى قضائية ضدها.

لكن وفق ما تورده صحيفة "الإندبندنت"، نفت كل من الحكومة الهندية والشركة المصنعة للدواء أن تكون أدويتها ملوثة. وقالتا إنها "تمتثل للمواصفات".

المصادر:
العربي
شارك القصة