Skip to main content

صنع قبل 3500 عام.. أقدم طرف صناعي في أوروبا يعرض في متحف بريطاني

الثلاثاء 15 فبراير 2022

سيتم عرض يد غامضة، تم إنشاؤها منذ حوالي 3500 عام، ويعتقد أنها أقدم طرف اصطناعي في أوروبا، في المملكة المتحدة لأول مرة هذا الأسبوع.

وتم اكتشاف القطعة الأثرية في غرب سويسرا عام 2017، وهي مصنوعة من البرونز بسوار ذهبي ويعود تاريخها إلى ما بين 1500 و1400 قبل الميلاد. وتم عرض اليد مرة واحدة فقط من قبل، وظهرت لفترة وجيزة في ألمانيا، لكنها ستصبح الآن جزءًا من معرض "عالم ستونهنغ" في المتحف البريطاني.

ووجد الباحثون اليد مدفونة في قبر بشري بالقرب من بحيرة بيل، إلى جانب زخرفة شعر وخنجر برونزي ودبوس عباءة.

وقال نيل ويلكين، أمين المتحف البريطاني: "إنه من المرجح أنه تم استخدامها كطرف صناعية، على الرغم من أن بعض الخبراء عارضوا ذلك لأن البقايا البشرية قد تلاشت كثيرًا لتأكيد أنها تناسب الفرد".

وأضاف ويلكين لصحيفة "التلغراف": "إنه شيء مذهل تمامًا. لم نر شيئًا مثله من قبل".

استخدمت سلاحًا

كما أشار إلى أن اليد ربما تكون قد استخدمت أيضًا سلاحًا بسبب أصابعها الحادة والمسطحة، في حين أن النظرية البديلة هي أنه يمكن أن تكون وعاء شرب مستوحى من ثقافة بلاد ما بين النهرين. وأضاف ويلكين: "الأصابع لها حدة، ومن الغريب أنها لا تظهر قبضة مشدودة". 

ويعتقد أيضًا أن اليد، بسوارها الذهبي ونقوشها المفصلة، تخص شخصًا ذا مكانة عالية، قائلاً: "إنها تبدو مخصصة جدًا لأنها تشير إلى أن شخصًا ما كان لديه القدرة أو المكانة". 

وسيعرض هذا الطرف، الذي يعود تاريخه إلى فترة في العصر البرونزي الوسيط، حيث أدت زيادة التجارة القارية إلى تغيير ثقافي ضخم، كجزء من معرض يركز على ستونهنغ باعتباره أحد أهم الأحداث. 

وخلال هذه الفترة، تم التركيز بشكل أكبر على الأشياء المادية باعتبارها علامة  على الوضع الاجتماعي، والتي نقلت السلطة بعيدًا عن آثار الأجداد.

430 قطعة أثرية

وسيتمكن الجمهور من رؤية الطرف، إلى جانب أقدم خريطة للسماء في العالم ومنحوتة تعود للعصر الطباشيري على شكل طبل، اعتبارًا من يوم الخميس ضمن 430 قطقة أثرية في معرض "ستونهنغ" والذي سيستمر حتى يوليو/ تموز المقبل في المتحف البريطاني في لندن .

ووفقًا للمتحف البريطاني، فإن ما يقرب من ثلثي القطع المعروضة في المعرض ستكون عبارة عن قروض، حيث تأتي القطع الأثرية من 35 مقرضًا عبر المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والدنمارك وسويسرا.

كورونا تهدد المتاحف

وقد أضرّت إجراءات العزل العام التي فرضتها جائحة كورونا بالمتاحف على مستوى العالم. وهددت الجائحة أكثر من 10% منها بالإغلاق.

وكان مساعد المدير العام في منظمة اليونيسكو إيرنستو أوتون راميرز قد صرّح في حديث إلى "العربي" في يونيو/ حزيران 2020 أي العام الأول من الجائحة، قائلًا: "إن بعض المتاحف لن تفتح أبوابها مرة أخرى حيث فقد بعضها الإعانات الحكومية والممولين الذين قرروا استثمار أموالهم في الصحة والتعليم". 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) في بداية انتشار الجائحة إن نحو 1600 متحف في أكثر من 100 دولة أغلقت بسبب جائحة كورونا. ولفتت إلى أن بعض الدول ستشهد انتكاسات لسنوات وستتوقف المشاريع التي تمولها المنظمة ولاسيما في آسيا وإفريقيا. 

وأشارت مديرة وكالة إحياء التراث وتنمية الثقافة في تونس آمال الزريبي حشانة إلى أن بعض المتاحف استفادت من غياب الموظفين في مرحلة ما بعد الإغلاق الأول بسبب كوفيد بالقيام بأعمال الصيانة اللازمة. 

ولفتت إلى أن الوضع الاجتماعي بعد الجائحة سيؤثر على عدد زوار المتاحف في بعض الدول، مشيرة إلى أن تحويل المتاحف إلى افتراضية مرتبط بالبنية التحتية للتكنولوجيا، لكنها اعتبرت أن الزيارة الافتراضية للمتحف لا تعوّض الزيارة الشخصية إلى المتاحف.

المصادر:
العربي - ترجمات
شارك القصة