Skip to main content

ضرب الأطفال.. أضرار بالجملة على الشخصية والنفسية

الثلاثاء 16 فبراير 2021

أثبتت دراسات عديدة أنّ لضرب الطفل أضرارًا عدة على شخصيته وصحته النفسية، إضافة إلى أنها تعد طريقًا غير مجدية لتقويم سلوكه أو ردعه عن عمل أمر ما. إلا أن الأضرار تزداد سوءًا وتنعكس بشكل أكبر على شخصية الطفل إذا ما ضُرب أو عوقب أمام الناس.

ووجدت دراسات أن الأطفال الذين يتلقون الضرب غالبًا ما يكررون الأخطاء نفسها، وأن الضرب لا يشكل أي رادع حقيقي لهم، وإنما يمثل حاجزًا مؤقتًا يزول فيما بعد، حيث يكرر الطفل السلوك الذي تلقى الضرب عليه مرة أخرى، بالإضافة إلى الآثار التي يخلفها هذا الضرب على نفسية الطفل.

وفي هذا السياق، تؤكد أخصائية الطفولة ناريمان عريقات من عمان أن الضرب "يعد من الأساليب غير الناجحة في توجيه سلوك الطفل"، موجهةً اللوم إلى الأهل الذين يعرفون أن الضرب تصرف خاطئ ولا يقدم أي نتيجة.

وتقول عريقات عبر "التلفزيون العربي": إن "حجم الشعور السلبي للطفل الذي يضرب خارج المنزل أكثر بأضعاف من ضربه في الداخل"، وتشير إلى أن الثقافة الخاطئة في السابق هي التي جعلت "الضرب" شيئًا عاديًا بالنسبة للمجتمع.

وتتساءل عريقات: "لماذا قام المجتمع بتغيير أغلب العادات وواكب التطور وظل متمسكًا بالضرب"، مؤكدة أن الأهل لا يبذلون جهدًا لتوجيه الأطفال أو معرفة أساليب العقاب الصحية تربويًا، بعيدًا عن الضرب.

لغة الضرب

وعمّا إذا ما كانت لغة الضرب حلاً بالنسبة للأهل في التعاطي مع الأطفال في حال ارتكابهم أعمالاً خطيرة قد تسبب أضراراً؛ تكرر عريقات رفضها الضرب في التربية، وتذكر أن هناك أساليب متعددة يمكن اتباعها منها تغيير نبرة الصوت، أو من خلال نظرة العيون وتغيير ملاح الوجه.

وتشير عريقات إلى أنّ "الضرب الجسدي هو أحد أنواع العنف، وهو يؤثر على سلوك الأطفال ما يجعله طفلاً يتنمر على الآخرين نتيجة جو العنف الذي يعيشه داخل المنزل أو من خلال تعرضه لضغوطات نفسية"،

وتلفت إلى "أن الضرب يؤثر على المهارات التعليمية"، محذرة من أن يصبح الضرب عادة عند الطفل.

نصائح

وتدعو عريقات العائلات إلى أن يتواصلوا مع متخصصين أو مع مرشدي المدارس وأن يقتنعوا أن الضرب هو تصرف خاطئ، بالإضافة إلى اتباع نظام المعاقبة على قدر السلوك، وتعلم أساليب العقاب السليمة.

وتشدد على ضرورة أن يشرح الأهل لأطفالهم ما هي عواقب سلوكهم الخاطئ، أو حرمانهم من بعض الأشياء لكي لا يكرروا هذا الخطأ مجدداً.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة