Skip to main content

طالبان تبحث في أوزبكستان توصيل المساعدات الدولية والتجارة عبر الحدود

السبت 16 أكتوبر 2021
يسعى حكام أفغانستان الجدد للبحث عن اعتراف سياسي إضافة إلى الحصول على مساعدات

أجرى وفد من حركة طالبان مباحثات في أوزبكستان مرتبطة بالمساعدات والتجارة. وتسعى هذه الحركة التي سيطرت على أفغانستان في منتصف شهر أغسطس/ آب الماضي، للبحث عن اعتراف سياسي إضافة للحصول على مساعدات لتجنب كارثة إنسانية في بلادهم بعد عودتهم إلى السلطة وانسحاب الجيش الأميركي.

وقد جرت المحادثات في مدينة ترميز الحدودية الأوزبكية، حيث ترأس وفد طالبان نائب رئيس الوزراء عبد السلام حنفي ووفد أوزبكستان نظيره ساردور أمورزاكوف.

مركز مساعدات إنسانية

وتظهر ترميز بصفتها مركزًا للمساعدات الإنسانية الدولية التي يتم شحنها جوًا، إذ تقدم الجمهورية السوفياتية السابقة نفسها بمثابة جسر جوي إلى أفغانستان التي أنهكتها الحروب. وقالت الخارجية الأوزبكية في بيان إن المحادثات شملت قضايا التجارة والتبادل الاقتصادي وضمان أمن الحدود والتعاون في مجال الطاقة والنقل والترانزيت. 

من جهتها أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا الأسبوع؛ أنه سيتم نقل ثلاث شحنات من المساعدات الإنسانية جوًا إلى ترميز في المستقبل القريب قبل إدخالها إلى أفغانستان برًا بواسطة الشاحنات.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أجرت طالبان أول مفاوضات مباشرة لها مع وفد مشترك من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في قطر، حيث تعهدت بروكسل بتقديم مليار يورو (1,2 مليار دولار) لمساعدة أفغانستان.

وعقد زير الخارجية الأفغاني بالوكالة أمير خان متقي الخميس محادثات في أنقرة مع وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو.

ودعا تشاوش أوغلو الحكومات إلى إلغاء تجميد الحسابات الأجنبية لأفغانستان لتخفيف الأزمة الإنسانية المتزايدة، لكنه قال إن تركيا ليست مستعدة بعد للاعتراف بحكومة طالبان.

عودة الفتيات للتعليم الثانوي 

وفي السياق الأفغاني الداخلي، تعتزم طالبان الإعلان عن إطار تنظيمي يتيح للفتيات العودة إلى مقاعد الدراسة "قريبًا" في أفغانستان، وفق ما كشف مسؤول رفيع في الأمم المتحدة، وذلك بعد أربعة أسابيع على حصر الحركة الحق في التعليم الثانوي بالفتيان.

وفي مقر الأمم المتحدة في نيويورك قال عمر عبدي، نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة أمس الجمعة إن وزير التعليم في حكومة طالبان "أبلغنا بأن الحركة تعمل على وضع إطار تنظيمي ستعلنه قريبًا من شأنه أن يسمح للفتيات بارتياد المدارس الثانوية، ونتوقّع حصول ذلك قريبًا جدًا". ومنذ أسابيع تَعد طالبان بالسماح للفتيات بالعودة إلى المدرسة في أقرب وقت ممكن.

وأثارت الحركة الإسلامية التي حكمت أفغانستان بين عامي 1996 و2001 -فارضة نظامًا متشددًا- غضبًا دوليًا بعد حرمانها عمليًا النساء والفتيات من حقي التعلّم والعمل في مختلف أنحاء البلاد، وخنقها المتزايد للحريات في أفغانستان.

وكانت طالبان قد سمحت منذ البداية للتلميذات بارتياد المدارس الابتدائية، لكنّها منعت الفتيات والمدرّسات من العودة إلى المدارس الثانوية.

عودة للدراسة بشروط 

وقال مسؤولون في طالبان إن عودة الفتيات والمدرّسات إلى المدارس الثانوية لن تحصل إلا بعد ضمان إقامة فصل صارم بين الجنسين وفقًا لتفسير الحركة المتشددة للشريعة الإسلامية، موضحين أن وضع الإطار التنظيمي يتطلب مزيدًا من الوقت.

وأشار عبدي إلى أنه في الوقت الذي يلقي فيه كلمته "هناك ملايين من الفتيات اللواتي تفوتهنّ فرصة التعلم لليوم السابع والعشرين على التوالي". وقال إن الأمم المتحدة تحضّ طالبان التي تحكم حاليًا أفغانستان على تسريع عودة الفتيات إلى المدارس الثانوية. وأشار إلى أنه زار أفغانستان قبل أسبوعين والتقى مسؤولين في حكومة طالبان.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة