Skip to main content

طالبان تحظر "نافذة الشباب" إلى العالم الخارجي: "تقود إلى الانحراف"

الثلاثاء 14 يونيو 2022

منذ وصولها إلى السلطة في أفغانستان في أغسطس/ آب الماضي، تعهدت حركة طالبان باتباع نهج أقل تشددًا، لتبقي بعض الألعاب الإلكترونية متاحة في العاصمة الأفغانية كابل، لكنها حظرت في الوقت ذاته لعبة "ببجي" ومنصة "تيك توك" في أبريل/ نيسان الماضي.

وتؤكد طالبان أن "ببجي" و"تيك توك" تطبيقان يقودان جيل الشباب إلى الانحراف، ومع ذلك ورغم قرار الحظر فهما متاحان أمام محبيهما دون الاضطرار لكسر الحظر.

وتعتبر "ببجي" لعبة عنيفة تتقاتل فيها شخصيات افتراضية مجهزة بأسلحة نارية طورتها شركة صينية، لكن الشاب الأفغاني عبد المجيب الذي يمارس اللعبة منذ 4 سنوات يرى فيها طريقة لإبقاء تواصله مع أصدقائه والتعرف افتراضيًا إلى لاعبين ينتمون إلى جنسيات مختلفة.

نافذة على العالم الخارجي

ويقول الطالب الأفغاني عبد المجيب: إن "هناك العديد من التغييرات الآن، فخلال الحكومة السابقة كنا مشغولين في الغالب بوظائفنا ودراستنا، حاليًا توقفت الدراسة ولا توجد وظائف لذلك نحن نشغل أنفسنا بالترفيه".

من جهته، يعتبر الشاب الأفغاني عبد المصور الروفي لعبة "ببجي" وتطبيق "تيك توك" مساحة حرية نادرة ونافذة أخيرة على العالم الخارجي.

ويقول الروفي: "في هذا البلد نعيش ولكننا لسنا أحياء، ولا تعرف ما سيحدث من لحظة إلى أخرى، إن "ببجي" الطريقة الوحيدة لتمضية الوقت، وإنها الطريقة الوحيدة التي تجعلنا نمضي المزيد من الوقت مع الأصدقاء".

أما الطالبة الأفغانية شهيرة غفوري، فتقول: "في الوقت الحالي ونظرًا لأن الوضع يزداد خطورة فإن معظم الفتيات يبقين في المنزل ولا يخرجن كثيرًا، لذا فإن "ببجي" هي الطريقة الأفضل لإبقائي مشغولة وهي وسيلة لتشتيت الانتباه عن مجرد الجلوس في المنزل مكتئبة".

إلى ذلك، يأمل الشباب في أفغانستان أن تصبح طالبان أكثر انفتاحًا وأن تترك لهم ألعابهم ووسائل تواصلهم الاجتماعية.

المصادر:
العربي
شارك القصة