Skip to main content

ظريف يطالب الدول الأوروبية بموقف بنّاء خلال اجتماع فيينا

الأحد 4 أبريل 2021
طالب ظريف الدول الأوروبية بالوفاء بتعهداتها

طالب وزير الخارجية محمد جواد ظريف، خلال اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني دومينيك راب، الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي أن تظهر إلى جانب الوفاء بتعهداتها، في موقف بناء خلال اجتماع فيينا القادم.

وأفادت الدائرة الاعلامية بوزارة الخارجية اليوم، أن ظريف تباحث أمس السبت هاتفيًا مع نظيره البريطاني راب، وذلك بدعوة من الأخير. واستعرض الجانبان في هذه المباحثات، آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي ولاسيّما اجتماع اللجنة المشتركة القادم في فيينا.

ضرورة إلغاء الحظر الأميركي على إيران

كما جدد وزير الخارجية الإيراني، التأكيد على ضرورة إلغاء كامل للحظر الأميركي "غير القانوني" والجائر، قطعيًا وبالشكل الذي يتيح التحقق بشأنه من قبل طهران.

وأضاف قائلًا: "عند ذلك سنعود إلى تعهداتنا". وطالب ظريف الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي، أن تظهر إلى جانب الوفاء بتعهداتها، موقفًا بنّاءً خلال اجتماع فيينا القادم.

من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني، أن بلاده ستبذل جهدها بهدف إنجاح هذه المفاوضات.

في السياق نفسه كان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد حضّ طهران على "أن تكون بنّاءة في المحادثات التي ستجري" في فيينا بوساطة أوروبية في محاولة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول الملف النووي الإيراني.

وأجرى وزير الخارجية الفرنسي السبت محادثة مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، و"رحّب بالاستئناف المرتقب للمحادثات في فيينا حول الملف النووي"، كما "حضّ إيران على أن تكون بنّاءة في المحادثات" في سبيل "تحديد الإجراءات اللازمة في الأسابيع المقبلة من أجل العودة الكاملة إلى الالتزام بالاتفاق النووي".

وشدّد لودريان في بيان على أن "فرنسا ستشارك بطريقة براغماتية، ومتطلبة في نفس الوقت". وأضاف أنه "في سياق يظهر فيه الجميع استعدادهم لإجراء هذه المفاوضات بحسن نية، بهدف التوصل إلى اتفاق سريع، دعوت إيران إلى الامتناع عن أي انتهاك آخر لالتزاماتها الحالية في المجال النووي يمكن أن يقوّض زخم استئناف المحادثات".

باريس في مواجهة واشنطن

في المقابل، جاء في تغريدة أطلقها الوزير ظريف "دعوت فرنسا إلى احترام التزاماتها بموجب الاتفاق، وإلى التوقف عن الالتزام بالعقوبات غير القانونية التي تفرضها الولايات المتحدة".

وسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي في 2018، بعد ثلاثة أعوام من إبرامه، وأعاد فرض كلّ العقوبات السابقة على طهران التي بدأت التخلي عن القيود المفروضة على برنامجها النووي الواردة في الاتفاق.

وعبّر الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن عن استعداده للعودة إلى الاتفاق، بشرط أن تعاود إيران أولًا التقيّد بالتزاماتها النووية.

ويقول القادة الإيرانيون إنهم لن يعاودوا تنفيذ الالتزامات ما لم ترفع الولايات المتحدة العقوبات التي تخنق اقتصاد بلادهم.

المصادر:
وكالات
شارك القصة