Skip to main content

عام على مقتل بريونا تايلور.. مطالبات بالعدالة وإصلاح الشرطة الأميركية

الأحد 14 مارس 2021
تجمّع مئات المتظاهرين في لوفيل في كنتاكي بناءً على دعوة من أقارب بريونا تايلور لإحياء ذكراها السنوية الأولى

أُطلِقت دعوات من أجل تحقيق العدالة وإصلاح الشرطة الأميركيّة، أمس السبت، في الولايات المتحدة، بعد عام على مقتل بريونا تايلور، الشابّة السوداء التي قضت في شقّتها على أيدي شرطة لويفيل.

وتجمّع مئات المتظاهرين في هذه المدينة الواقعة في كنتاكي بناءً على دعوة من أقارب تايلور لإحياء ذكراها السنويّة الأولى. وقال صديقها كينيث ووكر الذي كان شاهدًا على المأساة: "لم ننتهِ بعد، يجب أن نُواصل المضيّ قدمًا".

وأعلنت الشرطة الفدرالية الأميركية، أمس السبت، تحقيق "تقدم مهم" في قضية مقتل تايلور.

كما نُظمت تظاهرات في المدينة الواقعة بولاية كنتاكي، والتي صارت أحد معاقل النضال ضد العنف الأمني والعنصرية في الولايات المتحدة، إحياءً لذكرى المأساة.

كيف قضت بريونا تايلور؟

وقُتلت بريونا تايلور، وهي مساعدة طبيّة تبلغ 26 عامًا، في شقتها ليل 13 مارس/ آذار 2020، عندما اقتحمها عناصر أمن يحققون حول قضية مخدرات تورط فيها صديقها السابق، وكانوا يحملون مذكرة توقيف تخول لهم دخول المنزل دون إذن صاحبه.

وفي خضم عملية الاقتحام، أطلق صديق بريونا تايلور الجديد النار بواسطة سلاح مقنّن، ففتحت الشرطة النار وأصابت الشابة بعدة طلقات. وشرح صديق بريونا الجديد لاحقًا أنه ظنّ أنهما يتعرضان لسرقة، لكن عناصر الشرطة أكدوا أنهم عرّفوا عن أنفسهم قبل دخولهم المنزل.

قرار "مهين وفاضح"

بعد عام على المأساة، وجه القضاء المحلي تهمة لواحد فقط من ثلاثة شرطيين متورطين، والتهمة هي تعريض جيران الشابة للخطر، في قرار اعتبره محامو عائلة تايلور "مهينًا وفاضحًا"، وتلته أعمال عنف متفرقة في لويفيل نهاية سبتمبر /أيلول.

وتعلق عائلة الضحية آمالها على القضاء الفدرالي الذي فتح تحقيقًا في مايو/ أيار 2020. وأكّد مسؤول مكتب التحقيقات الفدرالي في لويفيل، روبرت براون، إنه لا يزال ملتزمًا إكمال التحقيق حتى الوصول إلى الاستنتاجات المناسبة.

بايدن يلتزم إصلاح الشرطة

وأعرب الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن أسفه لـ"الوفاة المأسوية" وشدد على أهمية مشروع إصلاح الشرطة الواسع الذي تم تبنيه في مجلس النواب، ولكنه تأخر في مجلس الشيوخ حيث يملك الجمهوريون أقلية معطلة. 

وكتب بايدن على "تويتر"، بينما كانت حشود تسير في شوارع لويفيل: "يجب أن نستمر في الضغط لتمرير هذا الإصلاح المهم للشرطة في الكونغرس، وما زلتُ ملتزمًا التوقيع عليه".

ولم تجذب وفاة تايلور كثيرًا من الانتباه في البداية، لكنها عادت إلى الواجهة في إطار التظاهرات المتنامية ضد العنصرية التي اجتاحت الولايات المتحدة إثر مقتل جورج فلويد، الرجل الأربعيني الأسود، خنقًا تحت ركبة شرطي في مدينة مينيابوليس في 25 أيار/ مايو.

وقبلت بلدية لويفيل تحويل 12 مليون دولار للعائلة وإدخال إصلاحات على جهاز الشرطة، وذلك لإغلاق قضيّة مدنيّة رفعتها عائلة الضحية.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة