عبر جمع الملح يدويًا.. عائلات تتحدى الظروف المعيشية في العراق 

دفعت الأوضاع الاقتصادية الصعبة مواطنين عراقيين للعمل في جمع الملح يدويًا من البحيرات مع تبخر مياه الأمطار التي تتساقط في الشتاء. 

وتمثل هذه المهنه مصدر دخل زهيد للأسر الفقيرة، التي تعمل مقابل أجر يومي في القطاع الزراعي وسط درجات حرارة مرتفعة.

يجرف أبو علي الملح وسط البحيرة الصغيرة قرب الطريق المؤدي إلى مدينة الديوانية جنوب العراق، ثم يجمعه في كومة  تسهّل عليه ملأه في أكياس. ويقول لـ" العربي": "إنه يعمل بجرف الملح منذ 20 عامًا ليعيل عائلة من 15 فردًا". 

لم تعد هذه المهنة حكرّا على الرجال مع تدهور الوضع الاقتصادي في العراق، حيث يعمل عدد من النساء في جمع الملح لكسب قوتهن بعد أن ضاقت بهن سبل الحياة. 

وتقول أم محمد التي تعمل في جمع الملح إنها تعمل لتعيل أسرتها كي لا تمد يدها للناس. 

ويتم بيع الملح للتجّار بعد جمعه مقابل أقل من نصف دولار أميركي لكل ثلاثين كيلوغرامًا، وهو مبلغ زهيد مقابل الجهود التي تُبذل في سبيل استخراجه.