Skip to main content

عُثر على جروح عميقة في جثته.. شاب يقع ضحية هجوم دب في إيطاليا

السبت 8 أبريل 2023
وقعت الحادثة في منطقة غابات جبلية بمحاذاة قرية كالديس مسقط الضحية أندريا بابي - فيسبوك

في حادثة هي الأولى من نوعها تسجل في البلاد، قضى شاب في إيطاليا بعدما هاجمه دب خلال ممارسته الهرولة في شمال شرق البلاد.

الحادثة وقعت الأربعاء الماضي في منطقة غابات جبلية بمحاذاة قرية كالديس مسقط الضحية أندريا بابي، وأعلنت عنها الشرطة أمس الجمعة.

وكانت أسرة الشاب البالغ من العمر 26 عامًا قد أخطرت الشرطة بعدم عودته إلى المنزل، فتحركت وحدات الإنقاذ للبحث عنه.

ولاحقًا تم العثور على جثة أندريا في أحد المنحدرات وهي مُصابة بجروح عميقة في الرقبة والذراعين والبطن. وبدا أنّ بعض هذه الجروح ناجم عن اعتداء حيوان كبير عليه.

ونقلت وكالة "فرنس برس" عن مصدر مطّلع على التحقيق، أنّ نتائج تشريح الجثة تشير إلى أنّ أندريا بابي قُتل متأثرًا بجروح أُصيب بها عقب تعرّضه لهجوم من أحد الدببة، مؤكدًا بذلك معلومات أوردتها وسائل إعلام إيطالية.

إلى ذلك، أعلن رئيس مقاطعة ترينتينو موريزيو فوغاني خلال مؤتمر صحافي، أن السلطات المحلية "قررت الشروع في عملية عاجلة لقتل الدب" بمجرد رصده.

"لا يشكلون أهدافًا"

والوكالة نقلت عن أناماريا بروكاتشي من الرابطة الوطنية لحماية الحيوانات، تنديدها بعدم اتخاذ السلطات أي إجراءات وقائية.

أخطرت عائلة أندريا بابي الشرطة بعدم عودته إلى المنزل - تويتر

وقالت: إن "البشر لا يشكلون أهدفًا للدببة، بل تظهر هذه الحيوانات خوفًا من الأشخاص وتبقى على مسافة منهم".

وتضم إيطاليا ما بين 120 دبًا و200 تعيش تحديدًا في ترينتينو وأبروزو الواقعة في وسط البلاد. 

وتورد صحيفة "الغارديان"، أن رجلًا كان تعرّض لهجوم من قبل دب في المنطقة نفسها في مارس/ آذار الماضي، مما أثار جدلًا حول المخاطر التي تشكلها الحيوانات.

وفيما أعيد إحياء وجود الدببة في مناطق من أوروبا الغربية قبل نحو 20 عامًا، تثير هذه الحيوانات المفترسة ذعر السكان، فالدب الذي قد يصل وزنه الى 350 كيلوغرامًا وطوله الى مترين، يمكن أن يجري بسرعة تفوق سرعة الإنسان. 

وعلى غرار الذئاب، تجلب الدببة بعض الأضرار للمزاعين، فهي تهاجم المواشي مثلًا، لكن ما يزيد استياء السكان منها أنها أيضًا تهاجم الإنسان.

في المقابل، يؤكد الخبراء والمدافعون عن البيئة على أهمية الدببة للتوازن البيئي.

المصادر:
وكالات
شارك القصة