Skip to main content

عراك بالأيدي ورمي أحذية وشتائم.. مشاهد "عادية" في البرلمانات العربية

الإثنين 10 يناير 2022
لقطة من مشاجرة داخل البرلمان الأردني الشهر الماضي

ازدادت وتيرة الاشتباكات والشجارات وحتى الشتائم في معظم البرلمانات العربية، حيث أصبحت تلقي بظلالها على الشارع العربي وأيضًا على الحياة السياسية والاجتماعية.

وإذا كانت ظاهرة الجدل الساخن والنقاشات الحادة تُعتبَر طبيعية في كلّ برلمانات العالم، إلا أنّها نادرًا ما تتحول إلى اعتداءات جسدية وشتائم نابية كما يحدث مرارًا في البرلمانات العربية.

وباتت مثل هذه المشاهد "عادية" تحت القبة التشريعية التي تجمع تيارات وأحزابًا سياسيّة تمثّل مختلف شرائح الشعب، بل هي مسؤولة عن رعاية مصالحه وتحقيق تطلعاته.

العراق.. برلمانية تلقي حذاءها باتجاه وزير

وقعت مشادة عنيفة داخل البرلمان العراقي الذي عقد جلسته الأولى بعد الانتخابات النيابية، وسادت فوضى تعرّض خلالها رئيس الجلسة لاعتداء نقل بعده إلى المستشفى

يأتي ذلك على خلفية توتر سياسي مستمر منذ الانتخابات التي تصدّر نتائجها التيار الصدري بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، بينما ندّدت الأحزاب والمجموعات المدعومة من إيران بهذه النتيجة.

ومن كثرة ما شهده البرلمان العراقي من مشاجرات، قد يصعب الاختيار من بينها، لكنّ الكلّ يستحضر واحدة من أشهر تلك المشاجرات وهي حادثة إلقاء برلمانية حذاءها باتجاه وزير.

الأردن.. كلمات نابية وإطلاق نار

المشهد في بغداد جاء بعد أسبوع فقط من مشاهد أكثر عنفًا في برلمان الأردن، حيث وصل التوتر حدّ العراك بالأيدي أثناء نقاش البرلمان تعديلات دستورية.

لكنّ ما حدث الأسبوع الفائت في البرلمان الأردني لم يكن سابقة، إذ تفجّرت أزمة أمنية وعشائرية محلية إثر شتم أحد النواب المجلس النيابي بكلمات نابية وانتهى الأمر إلى فصل أحد النواب.

ولا شك أن كثيرين يتذكّرون حادثة إطلاق النار إثر شجار بين نائبين قبل ثلاث سنوات.

تونس.. نائب يصفع زميلته

البرلمان التونسي تحوّل كذلك إلى مسرح لمختلف أنواع المشادات قبل أن يجمّده الرئيس قيس سعيّد.

وقبل هذا أصبح الشجار وتعطيل أعمال البرلمان مشهدًا شبه يومي في تونس وصل حدّ جرح أحد النواب وصفع نائب لنائبة وغير ذلك.

مشاهد مماثلة من لبنان إلى الكويت

وشهدت برلمانات عربية أخرى أحداثًا مماثلة لعلّ أهمّها ما حدث في البرلمان اللبناني عام 2015 إثر تبادل نواب اتهامات بالسرقة ما تطوّر إلى تبادل الشتائم والعراك بالأيدي وعبوات المياه.

وفي عام 2011 تبادل نواب كويتيون الضرب بالأيدي والعقال خلال جلسة عن معتقلي سجن غوانتانامو الحاملين للجنسية الكويتية.

ظاهرة ليست "عربية"

لكن هذه الظاهرة ليست عربية وإن تجاوز الأمر حدّه في مرّات عديدة. ففي بريطانيا التي يعَدّ برلمانها من أقدم برلمانات العصر الحديث اندلعت مشاجرات في مجلس العموم في سبتمر 2019 وسط مشاهد غير مسبوقة، بينما كان بعض النواب يحتجّون على قرار رئيس الوزراء بوريس جونسون تعليق عمل المجلس.

كما عطّلت مشاجرات بين مشرّعين من حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم والمعارضة الموالية للأكراد جهود إقرار تشريع بشأن اتفاق المهاجرين في البرلمان الكويتي عام 2016.

المصادر:
العربي
شارك القصة