Skip to main content

"عرض للقوة".. الرئيس البرازيلي يحضر عرضًا عسكريًا في برازيليا

الثلاثاء 10 أغسطس 2021
ينظم استعراض للآليات العسكرية أمام مقر السلطات الثلاث للمرة الأولى منذ عودة الديمقراطية إلى البرازيل عام 1985

حضر الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو، اليوم الثلاثاء، عرضًا عسكريًا غير مسبوق أمام الرئاسة والبرلمان في برازيليا، في أجواء أزمة مفتوحة مع الهيئات القضائية إثر هجماته المتكررة على النظام الانتخابي.

وكان بولسونارو محاطًا بقادة أسلحة البر والجو والبحرية والعديد من الوزراء بينهم وزير الدفاع، وشاهد عرض رتل من الدبابات والمدرعات أمام قصر بلانالتو، مقر الرئاسة.

ورسميًا كان هدف العرض تسليم دعوة لرئيس الدولة لحضور تدريبات عسكرية سنوية؛ تقام منذ عام 1988 على بعد 80 كيلومترًا من العاصمة.

لكن المحللين أشاروا إلى أن هذه هي المرة الأولى التي ينظم فيها استعراض للمدرعات وآليات عسكرية أخرى أمام مقر السلطات الثلاث منذ عودة الديمقراطية إلى البرازيل عام 1985.

واعتبرت هذه المبادرة عرض قوة من قبل بولسونارو، في الوقت الذي تشهد فيه شعبية قائد الجيش السابق تراجعًا كبيرًا في ضوء خضوعه لتحقيقات قد تكون ضارة للغاية، لا سيما بسبب "نشر معلومات كاذبة" حول النظام الانتخابي.

وتجمع عشرات من أنصار الرئيس البرازيلي خلال العرض أمام مقر الرئاسة، ورفع البعض لافتات تدعو إلى تدخل عسكري "لإنقاذ البرازيل".

ويأتي هذا العرض في وقت يتعين فيه على مجلس النواب النظر في اقتراح مراجعة دستورية من شأنه تغيير النظام الانتخابي، وهو ما يدعي بولسونارو أنه أدى إلى تزوير وحرمانه من الفوز في الجولة الأولى في عام 2018.

وتراجعت شعبيته بسبب إدارته لفيروس كورونا، ويريد بولسونارو الترشح لولاية ثانية في عام 2022، لكن استطلاعات الرأي أظهرت أنه سيمنى بهزيمة نكراء أمام خصمه اللدود الرئيس اليساري السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا.

وقام بولسونارو بهجوم مضاد في الأسابيع الأخيرة من خلال تكثيف مزاعم التزوير الانتخابي عبر نظام التصويت الإلكتروني الحالي، وهاجم قضاة المحكمة العليا والمحكمة الانتخابية العليا الذين فتحوا تحقيقات بحقه.

وبدون التشكيك في التصويت الإلكتروني الساري منذ عام 1996 في البرازيل، يطالب بأن يطبع على الورق دليل على التصويت للسماح بإعادة فرز الأصوات في حال الاحتجاج على النتائج. وقد حشد آلاف المتظاهرين في عطلات نهاية الأسبوع الأخيرة في شوارع المدن البرازيلية الكبرى تأييدًا لطرحه، ولوح باتخاذ خطوات "خارج إطار الدستور".

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة