Skip to main content

على خلفية مزرعة سمكية.. بوادر أزمة جديدة بين المغرب وإسبانيا

الأربعاء 24 نوفمبر 2021
يقع أرخبيل الزعفارين على بعد ثلاثة كيلومترات من الساحل المغربي و 46 كيلومترًا من جيب مليلية في شمال المغرب

احتجت الحكومة الإسبانية لدى الرباط على إنشاء مزرعة تربية أسماك مغربية قبالة سواحل أرخبيل الزفارين، وفق ما ذكر مصدر دبلوماسي اليوم الأربعاء.

وفي رسالة أرسلتها الأسبوع الماضي إلى السفارة المغربية في إسبانيا، نددت وزارة الخارجية الإسبانية بهذا المرفق، معتبرة أنه تم "في المياه الإقليمية الإسبانية" من دون الحصول على "التصاريح اللازمة لهذا النشاط". 

كذلك، أطلقت مدريد إجراءً لمعاقبة الشركة الإسبانية المتخصصة في تربية الأسماك التي قامت بنصب أقفاص الأسماك لحساب الشركة المغربية المالكة للمزرعة.

وأوضح المصدر أن العقوبات، وهي قيد الدراسة حاليًا، تتعلق بمخالفات محتملة تتعلق ب"سلامة الملاحة البحرية" و"حماية البيئة والأصناف البحرية"، مؤكدًا بذلك المعلومات الواردة في صحيفة "ال بايس" الإسبانية.

ويقع أرخبيل الزعفارين على بعد ثلاثة كيلومترات من الساحل المغربي و46 كيلومترًا من جيب مليلية في شمال المغرب.

ويشمل جزيرة الكونغرس وجزيرة دو روا وجزيرة إيزابيل الثانية حيث توجد قاعدة عسكرية إسبانية. وتحظر هذه الجزر الصخرية على المدنيين. ويعتبرها المغرب أراضي "محتلة" من قبل إسبانيا، مثل جيبي سبتة ومليلية وجزيرة بيرجيل/ ليلى في مضيق جبل طارق.

واندلعت أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين في أبريل/ نيسان الفائت الماضي بسبب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو المطالبة باستقلال إقليم الصحراء إبراهيم غالي للعلاج. 

وبلغت الأزمة الدبلوماسية ذروتها في منتصف مايو/ أيار الماضي مع دخول أكثر من 10 آلاف شخص من المغرب إلى سبتة.

وتبادل البلدان تصريحات حادة، واتهمت مدريد المغرب "بالابتزاز" وارتكاب "عدوان". ودانت الرباط من جهتها "اللغة المزدوجة" و"الترهيب" واستدعت سفيرها في إسبانيا، للتشاور، الذي لم يعد بعد.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة