Skip to main content

على وقع استمرار المواجهات.. إلى أين يفر النازحون في السودان؟

الخميس 20 أبريل 2023

تجدد اليوم الخميس إطلاق النار والاشتباكات بكثافة في العاصمة السودانية الخرطوم، بينما يحاول الكثير من سكان المدينة الفرار من القتال الذي أودى بحياة عشرات المدنيين مع اقتراب عيد الفطر.

ومنذ 15 أبريل/ نيسان يشهد السودان اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخرطوم ومدن أخرى، وتبادل الطرفان اتهامات ببدء كل منهما هجومًا على مقار تابعة للآخر، بالإضافة إلى ادعاءات بالسيطرة على مواقع تخص كلا منهما.

وشهدت الخرطوم وجارتاها أم درمان وبحري معارك ضارية هذا الأسبوع، مما أدى إلى تقطع السبل بالسكان وآلاف من الأجانب، ونقص في الإمدادات الغذائية.

وفرّ آلاف السودانيين، على وقع أزيز الرصاص ودوي القذائف سيرًا أو في مركبات، وعبروا طرقًا تغطيها الجثث وهياكل المدرعات المتفحمة، فيما يستمر التراشق بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يقود البلاد منذ انقلابهما المشترك في 2021.

إلى أين يفرّ النازحون من الاشتباكات في السودان؟

وفي هذا الإطار، أشارت مراسلة "العربي" إلى أن سكان الخرطوم يفرون إلى الولايات القريبة من مدينتهم، كولاية نهر النيل أو يتجهون إلى أقصى شمال السودان، مضيفة أنهم يعبرون مناطق القصف المتبادل لينجوا بحياتهم عبر طرق بعيدة للغاية عن طريق أم درمان الغربي.

وأضافت أن البعض أيضًا يخرج عن طريق بحري، الريف الشمالي لمدينة بحري إلى ولاية نهر النيل، موضحة أن هذه الولاية تقع على قسمين، الأول شرقي النيل والثاني غرب النيل.

مواطنون يحاولون الفرار من الخرطوم - غيتي

وتابعت مراسلتنا أن من يخرجون من بحري يصلون إلى الجزء الشرقي في الغالب، ومن يعبرون من الجزء الغربي من الجهة الغربية للنيل في أم درمان يصلون إلى الجزء الغربي من ولاية نهر النيل ومن الولاية الشمالية.

وأردفت أن سكان بحري يخرجون باتجاه سهل البطانة، ويتجهون إلى مناطق شرق السودان، وكذلك يخرجون عبر هذا الطريق إلى مدن وقرى ولاية الجزيرة القريبة جدًا من الخرطوم، كما يخرجون إليها أيضًا عن طريق معبر سوبا الذي يفضي إلى اتجاهين إما إلى سهل البطانة وشارع القذافي أو يفضي إلى ولاية الجزيرة مباشرة عن طريق شارع مدني.

وأضافت أن السكان يخرجون أيضًا من معبر جبل الأولياء في جنوب الخرطوم إلى ولاية النيل الأبيض، التي يمكن أن يصل الفارون من خلالها إلى أبعد من ذلك إلى ولاية شمال كردفان.

وأوضحت مراسلتنا أن الطريق الذي يربط أم درمان غربًا بولاية شمال كردفان هو الطريق الأقصر إذ إنه لا يستغرق أكثر من ساعتين ونصف للوصول إلى عاصمة ولاية شمال كردفان مدينة الأبيض، لكن الطريق غير آمن البتة.

وأفادت بأن المواطنين يحذرون بعضهم البعض من سلوك هذا الطريق، لوجود قوات من الدعم السريع، بالإضافة إلى وحدات من الجيش السوداني عليها.

وأضافت أن المواطنين في مدينة الفاشر فروا إلى البلدان المجاورة، كتشاد، مشيرة إلى أنها رحلة جديدة يعودون مجددًا من خلالها إلى اللجوء وليس النزوح كما يحدث في مدن أخرى مثل أم درمان.

وكان القتال اندلع يوم السبت، وتركزت بعض أعنف المعارك حول المجمع الذي يضم مقر القيادة العامة للجيش، ومقر إقامة القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.

واتهم البرهان حميدتي بمحاولة الاستيلاء على السلطة.

ويرأس البرهان مجلس السيادة الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بعمر البشير في 2019 وأعيد تشكيله بعد انقلاب عسكري عام 2021. وكان حميدتي حتى الأسبوع الماضي نائبًا لرئيس مجلس السيادة.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة