Skip to main content

عمليات الإجلاء تتواصل.. لقاءات مستمرة بين طالبان والسياسيين الأفغان

الخميس 19 أغسطس 2021
فتح عناصر طالبان النار على تظاهرة احتجاجية في جلال آباد

يواصل وفد من حركة طالبان في أفغانستان، لقاءاته برئاسة أنس حقاني، مع السياسيين الأفغان في البلاد، لمناقشة الوضع المستجد في البلاد وتصورات النظام المقبل.

والتقى الوفد الرئيس السابق حامد كرزاي ورئيس مجلس المصالحة عبد الله عبد الله.

وعاد صوت الرصاص إلى جلال أباد، بعد أن فتح عناصر طالبان النار على تظاهرة احتجاجية، بعد أن رفع المحتجون العلم الأفغاني، طالبين من الحركة اعتماده في المرحلة المقبلة.

وأدت هذه الحادثة إلى سقوط ضحايا بينهم إعلاميين. وقال الصحافي أحمد شاه: بدأنا بتصوير التظاهرة قبل أن يعتدي علينا عناصر طابان، وأطلقوا النار بكثافة ما أحدث فوضى كبيرة.

علامات استفهام

في هذا السياق، يرى الباحث في الشؤون الأفغانية شريف دوراني أن طالبان قدّمت وعودًا جيدة، لكنها تبقى في إطار الكلمات بانتظار التنفيذ.

ويشير دوراني، في حديث إلى "العربي" من لندن، إلى أن المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد أعلن أن الحكم سيتمثل بالشريعة الإسلامية، دون تحديد تفاصيل ذلك، ما طرح علامات استفهام كثيرة.

ويؤكد أنه يتعين علينا الانتظار لرؤية حكم طالبان في الأيام المقبلى، مضيفًا: "وفقًا لما رأيته إلى الآن، فإن طالبان كانت حتى الآن ودودة مع الناس والتزمت بوعوها ولم تنتقم من المسؤولين السابقين".

إجلاء الموظفين الأممين

من جهة أخرى، أعلنت الأمم المتّحدة أنّها باشرت إجلاء قسم من موظفيها من أفغانستان، في وقت يحاول فيه المئات من طالبي اللجوء الأفغان الفرار من بلدهم بعد سقوطه في أيدي حركة طالبان الإسلامية المتشدّدة.

وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك: سيتمّ إجلاء حوالي 100 من موظفي الأمم المتحدة من كابُل إلى ألماتي في كازاخستان، من دون أن يحدّد ما إذا كان هؤلاء أجانب أو أفغانًا.

وأضاف: "إنّه إجراء مؤقّت يتيح للأمم المتحدة الاستمرار في تقديم المساعدة لشعب أفغانستان بأقلّ قدر من الاختلالات وفي الوقت نفسه يقلّل المخاطر على طواقمنا".

وشدد على أن المنظمة الدولية ستبقى "ملتزمة" بمهمتها المتمثّلة بدعم سكّان أفغانستان.

من جهته، أعلن متحدّث باسم صندوق النقد الدولي، لوكالة فرانس برس: إنّ الهيئة المالية "تتبع رؤى المجتمع الدولي".

وتابع: "هناك حاليًا عدم وضوح لدى المجتمع الدولي بالنسبة للاعتراف بحكومة في أفغانستان، وبالتالي لا يمكن لهذا البلد أن يستفيد من حقوق السحب الخاصة أو غيرها من موارد صندوق النقد الدولي".

وكان من المقرّر أن يحرّر صندوق النقد دفعة أخيرة من المساعدات لأفغانستان في إطار برنامج تمّت المصادقة عليه في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 بإجمالي قدره 370 مليون دولار.

إجلاء الإسبان

على صعيد آخر، هبطت في قاعدة جوية قرب مدريد، صباح الخميس، طائرة عسكرية إسبانية على متنها "أكثر بقليل من 50 شخصًا"، هم أول دفعة من المواطنين الإسبان واللاجئين الأفغان الذين تقرّر إجلاؤهم من كابُل بعد سقوطها في أيدي حركة طالبان.

ووفقاً للحكومة فإنّ عدد ركّاب الطائرة هو "أكثر بقليل من 50 شخصاً".

وهذه واحدة من ثلاث طائرات قرّرت الحكومة الإسبانية إرسالها إلى كابُل لإجلاء رعاياها، وكذلك كلّ الأفغان الذين عملوا على مدى السنوات الماضية لصالح مدريد وأفراد أسرهم.

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة