عودة البطولة العربية للأندية بمواجهة مغربية مصرية مثيرة

يتقابل فريقا الرجاء البيضاوي المغربي و الإسماعيلي المصري وجهًا لوجه مساء اليوم الإثنين على ملعب مراكش الكبير، في إياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال (البطولة العربية) لموسم 2019-2020.

وكان من المفترض أن تقام المباراة يوم 15 مارس/آذار من العام الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب المخاوف من انتشار فيروس كورونا، كما أنها كان من المفترض أن تقام على ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، إلا أن تضرر أرضية الملعب جراء الأمطار حول وجهة المباراة إلى ملعب مراكش الكبير.

وانتهت مباراة الذهاب التي أقيمت في فبراير/شباط الماضي بمدينة الإسماعيلية، بفوز الإسماعيلي المصري بهدف سجله التونسي فخر الدين بن يوسف من ركلة جزاء.

لذلك يدخل الإسماعيلي مباراة الرجاء اليوم بعدة خيارات من أجل التأهل إلى المباراة النهائية، إذ يكفيه الفوز بأي نتيجة، أو التعادل بأي نتيجة، وحتى الخسارة بفارق هدف بشرط تسجيله تؤهله للنهائي. أما الرجاء البيضاوي فلا يملك إلا تحقيق الانتصار بفارق أكثر من هدف في مباراة الإسماعيلي اليوم، من أجل بلوغ الدور النهائي.

وسيواجه المتأهل من موقعة اليوم التي تجمع فريقين إفريقيين، فريقا آسيويا في النهائي هو الاتحاد السعودي، الذي تغلب على مواطنه الشباب في نصف النهائي الآخر.

وسبق للرجاء البيضاوي أن توج بلقب هذه البطولة من قبل، عام 2006 بمسماها القديم (دوري أبطال العرب)، بينما كان أفضل إنجاز للدراويش هو بلوغ المباراة النهائية عام 2004.

ثلاث انتصارات

خاض الرجاء البيضاوي 7 مباريات قبل مواجهة اليوم في النسخة الجارية من الكأس وتمكن من تحقيق الانتصار في 3 مباريات فقط، وتعادل مرتين، فيما خسر مثلهما.

وتمكن لاعبو الرجاء من تسجيل 10 أهداف، بمعدل 1.42 هدف في كل مباراة، بينما استقبلت شباك الفريق 8 أهداف، بمعدل أكثر قليلا من هدف في المباراة الواحدة.

يذكر أنّ انتصاريْن من أصل 3 انتصارات حققها الرجاء في هذه البطولة جاءا في دور الـ32 على حساب هلال القدس الفلسطيني، حيث فاز الفريق المغربي في مباراة الذهاب على أرضه بهدف، قبل أن يؤكد تفوقه بالفوز بثنائية نظيفة في الإياب.

وكانت أصعب محطات الرجاء في بطولة الموسم الجاري في دور الـ16، حين واجه غريمه الوداد، في مباراتين حفلتا بالندية والإثارة. المباراة الأولى انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق على ملعب الرجاء، قبل أن تشهد مباراة الإياب بمعقل الوداد إثارة كبيرة، لتنتهي بالتعادل بـ4 أهداف لكل جانب، بعد أن كان الفريق الأخضر متخلفا بنتيجة 1-4 قبل النهاية بربع ساعة.

وفي الدور ربع النهائي تخطى الرجاء البيضاوي نظيره مولودية الجزائر، بعدما فاز عليه خارج أرضه بهدفين لهدف، ثم خسر على ملعبه بنتيجة 0-1.

وفي المباراة الأخيرة للرجاء في هذه البطولة، خسر الفريق البيضاوي من الإسماعيلي في مدينة الإسماعيلية بهدف في مباراة الذهاب، ويأمل في تعويض خسارته في مواجهة اليوم.

دفاع الدراويش

على الجانب الآخر، يبدو سجل الإسماعيلي أفضل، من الناحية الرقمية، من نظيره الرجاء، سواء من ناحية الانتصارات، أو قوة الدفاع.

وخاض الإسماعيلي في النسخة الجارية 7 مباريات أيضا، حقق الفوز في 5 مباريات، وتعادل مرة، وخسر مثلها. كما أحرز الإسماعيلي 10 أهداف، بمعدل 1.42 هدف في المباراة الواحدة، وهو نفس رقم الرجاء، لكن الدراويش استقبلوا 3 أهداف فقط، بمعدل 0.42 هدف في المباراة الواحدة.

ولم تستقبل شباك الإسماعيلي أي هدف في آخر 5 مباريات خاضها في البطولة، إذ جاءت الأهداف الثلاثة في دور الـ32، ما يعكس قوة الفريق الأصفر في الخط الخلفي.

وبدأ الإسماعيلي مغامرته في البطولة العربية بمواجهة الأهلي بنغازي في دور الـ32، حيث تغلب عليه بملعبه ذهابا بنتيجة 4-2، قبل أن يخسر إيابا بهدف، وهي هزيمة لم تؤثر على تأهله. وفي دور الـ16، فاز الإسماعيلي على الجزيرة الإماراتي مرتين ذهابا وإيابا، وبالنتيجة ذاتها 2-0. واصطدم الإسماعيلي بمواطنه الاتحاد الاسكندري في الدور ربع النهائي، ليتغلب عليه بهدف خارج أرضه، قبل أن يتعادل الفريقان إيابا بدون أهداف. 

وفي المباراة الأخيرة بالبطولة، حسم الإسماعيلي مباراة الذهاب أمام الرجاء بملعب الإسماعيلية، وينتظر تأكيد أحقيته في التأهل مساء اليوم.