Skip to main content

غالبيتهم إناث.. خطف عشرات الطلاب في نيجيريا

الجمعة 12 مارس 2021
إطلاق سراح 279 تلميذة خطفن من مدرستهن الداخلية في ولاية زمفرا بشمال نيجيريا في بداية شهر مارس

خطف مسلحون نحو 30 طالبًا وطالبة، أمس الخميس، من "الكلية الاتحادية" بالقرب من أكاديمية عسكرية في شمال غرب نيجيريا، حسب ما أفاد ثلاثة طلاب اليوم الجمعة.

وقال طالب في المعهد يدعى ساني دانجوما، إن ضحايا الخطف إناث، لكن السلطات لم تتمكن من تأكيد ذلك، فيما أشار طلاب آخرون إلى أن بعض الطالبات نجحن في الفرار أثناء الهجوم.

من جانبه، أكد صامويل أروان -مفوض الشرطة في الولاية- الهجوم، لكنه لم يذكر عدد المخطوفين.

وتقع الكلية في ضواحي مدينة كادونا، عاصمة الولاية التي تحمل نفس الاسم، في منطقة تنتشر بها عصابات مسلحة تتحرك عادة باستخدام دراجات نارية.

ولم تسفر جهود الجيش والشرطة لمنع جرائم الخطف عن نجاح يذكر، ويشعر كثيرون بالقلق من احتمال إسهام سلطات الولايات في تدهور الوضع، بسماحها للخاطفين بالإفلات من العقاب أو بدفع فدية لهم.

وفي نهاية فبراير/ شباط الماضي، حث الرئيس محمد بخاري حكومات الولايات على "مراجعة سياساتها التي تكافئ الخاطفين بالمال والمركبات"، محذرًا من أن هذه السياسة قد يكون لها أثر عكسي كارثي.

5 عمليات خطف في ثلاثة أشهر

وفي بداية شهر مارس/ آذار أُطلق سراح 279 تلميذة خطفن من مدرستهن الداخلية في ولاية زمفرا في شمال نيجيريا.

وشهدت نيجيريا خمس عمليات خطف للطلاب واسعة النطاق في غضون أقل من ثلاثة أشهر، ما أشعل الغضب حيال الحكومة، وأعاد إلى الأذهان عملية خطف مئات التلميذات عام 2014 في شيبوك، الأمر الذي أثار حينها صدمة في العالم.

يذكر أن هذه العصابات تنفّذ عملياتها عادة بدوافع مالية، ولا تعرف عنها أي ميول إيديولوجية. لكن تسري مخاوف من أنها قد تكون مخترقة من قبل جماعات مسلحة. وأدى نزاع قبل عقد إلى مقتل أكثر من 30 ألف شخص، واتسعت رقعته في وقت لاحق ليشمل النيجر وتشاد والكاميرون.

وتمثّل عمليات الخطف مقابل الفديات، في البلد الأكثر اكتظاظًا بالسكان في إفريقيا، مشكلة وطنية واسعة الانتشار، إذ كثيرًا ما يتعرّض رجال أعمال ومسؤولون ومواطنون عاديون إلى الخطف.

ويصر الرئيس محمد بخاري الذي يواجه انتقادات لفشله في التعامل مع الاضطرابات، على أنه "لن يستسلم لابتزازات قطاع الطرق".

ودُفعت مبالغ يصل مجموعها إلى 11 مليون دولار على الأقل لخاطفين بين يناير/ كانون الثاني 2016 ومارس/ آذار 2020، بحسب معهد "إس بي مورغن" للأبحاث الجيوسياسية في لاغوس.

ورفعت عمليات خطف التلاميذ أعداد الأطفال -خصوصًا الفتيات- الذي يغادرون المدارس. وبحسب مجموعة الأزمات الدولية ومقرها بروكسل، فإن المناطق المرتبطة بعمليات الخطف؛ تضم أكبر عدد من الأطفال غير القادرين على ارتياد المدارس في العالم.

المصادر:
العربي/ رويترز
شارك القصة