Skip to main content

غرقوا في بحر المانش.. وصول 16 جثة لعراقيين إلى أربيل

الأحد 26 ديسمبر 2021
وصلت الطائرة التي تحمل جثامين الضحايا قرابة الثانية صباحًا

عادت، صباح الأحد، طائرة تحمل جثامين 16 مهاجرًا عراقيًا قضوا بحادث غرق مركب في بحر المانش في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى كردستان في شمال العراق ليواروا الثرى.

ووصلت الطائرة التي تحمل جثامين الضحايا قرابة الثانية صباحًا إلى مطار أربيل عاصمة الإقليم ذي الحكم الذاتي، قبل أن تعمل سيارات إسعاف على نقل الجثامين إلى كردستان. 

وتوجهت سيارات الإسعاف إلى مدن داربنديخان ورانيا وأيضًا سوران أو قادراوا، حيث التقت فرانس برس في نوفمبر بعائلات الضحايا التي كانت تنتظر بحرقة وصول أنباء عن ابن أو قريب كان على متن القارب. 

"موت عبر قوارب غير آمنة"

وقضى 27 شخصًا على الأقل في الحادث المأساوي الذي وقع في 24 نوفمبر ويعد الأكثر دموية في بحر المانش الذي يتدفق إليه المهاجرون في محاولة للوصول الى أراضي المملكة المتحدة على متن قوارب غير آمنة. 

وانتظرت العائلات المفجوعة وصول الجثامين داخل مطار أربيل، حيث تجمع عشرات الرجال والنساء والأطفال بعضهم يواسي البعض الآخر. النساء اللواتي ارتدين الأسود ذرفن الدموع، وإحداهن حملت صورة شاب في مقتبل العمر.

وجرى تحديد هويات 26 من الضحايا في فرنسا، من بينهم 17 رجلًا و7 نساء تراوح أعمارهم بين 19 إلى 46 عامًا، وطفل يبلغ من العمر 7 سنوات. 

ومن بين الضحايا أيضاً كردي إيراني و3 أثيوبيين وصومالي و4 أفغان ومصري، بالإضافة إلى العراقيين الـ16. 

"نهاية الليل"

وغادر المهاجرون "في نهاية الليل" من لون بلاج قرب غراند سينث، حيث يخيم العديد من المهاجرين على الساحل الشمالي لفرنسا، على متن قارب مطاطي قابل للنفخ، ليعبروا إلى السواحل الإنكليزية. 

ولم ينجُ من الغرق إلا كردي عراقي وسوداني، وفق وزارة الداخلية الفرنسية. وبحسب أحدهما، أحصى المهربون 33 شخصًا على متن القارب. 

وتثار تساؤلات حول النداءات التي يفترض أن المهاجرين قد أطلقوها للسلطات الفرنسية والبريطانية حينما بدأ مركبهم بالغرق كما أفاد أحد الناجين. لكن المحافظة البحرية الفرنسية قالت إنه في حال الاتصال بها، لا يمكنها عدم التدخل.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة