Skip to main content

غزة.. ممارسات الاحتلال والتحطيب يهددان القطاع الزراعي

الجمعة 27 يناير 2023

على مدار الساعة، يعمل المزارع عيد المصدر على إزالة الأشجار المثمرة داخل أرضه، في عملية يقول إنه اضطر إليها نتيجة جملة من التغيرات أبرزها، غلاء المبيدات الحشرية وتكلفة الاستثمار الزراعي للأراضي داخل غزة.

ويوضح المزارع الفلسطيني في حديث إلى "العربي" أنه اضطر لقطع الأشجار في ظل انخفاض مدخولها، الأمر الذي أجبره أيضًا على التحول إلى أنشطة أخرى في القطاع الزراعي.

ويرجع الخبراء أسباب التحطيب الجائر إلى عوامل داخلية وخارجية، أبرزها التوسع العمراني الأفقي وغياب التخطيط الممنهج للحفاظ على المناطق الزراعية، في عوامل ساهمت في تدهور الواقع الزراعي.

ويشرح المهندس الزراعي وسام مقاط أن القطاع الزراعي في خطر بسبب التوسع الرأسي، وملوثات المياه الجوفية.

يرجع الخبراء أسباب التحطيب في غزة إلى التوسع العمراني الأفقي وغياب التخطيط الممنهج - غيتي

وفي مسعى منها للحفاظ على التوازن البيئي بشكل كبير، تقول وزارة الزراعة بغزة إنها شددت قوانين قطع الأشجار.

ويشير الناطق الفني في وزارة الزراعة بغزة محمد أبو عودة إلى أن وزارة الزراعة لديها قانون واضح بعدم السماح بعمليات القطع للأشجار، إلا بإذن مسبق من الوزارة.

إلا أنه لفت إلى وجود تعديات وتجاوزات من بعض المواطنين والمزارعين التي تقابل بالردع بالقانون وتطبيق القانون الزراعي عليها.

تقول وزارة الزراعة بغزة إنها شددت قوانين قطع الأشجار - غيتي

وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية في غزة أكثر من 150 ألف دونم، تتركز معظمها على الشريط الحدودي شرقًا، ويمنع الاحتلال الإسرائيلي المزارعين من الاستفادة من الجزء الأكبر منها، عبر جملة من الإجراءات الأمنية، تتمثل باستهداف المزارعين ومصادرة مساحات من أراضيهم لإنشاء مناطق أمنية عازلة.

ولا يقل التحطيب الجائر الذي يواجه غزة الخضراء خطورة عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي تجاه الواقع الزراعي، الأمر الذي ينذر بمزيد من الأزمات في القطاع الغذائي بالمستقبل القريب لسكان غزة، حسب مراسل "العربي".

المصادر:
العربي
شارك القصة