Skip to main content

غني يأسف لفشله.. مزيد من المواقف التي تنتقد حكومة طالبان الجديدة

الأربعاء 8 سبتمبر 2021
انتقدت إيران تشكيل حركة "طالبان" حكومة في أفغانستان

أعرب الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني للشعب الأفغاني الأربعاء عن أسفه لفشله في ضمان مستقبل أفضل له، بعدما سمح فراره في 15 آب/ أغسطس بسقوط كابل وتولي طالبان السلطة في البلاد.

وقال في بيان: "ببالغ الأسف طويت صفحتي بمأساة مماثلة لمأساة أسلافي، من دون التمكن من ضمان الاستقرار والازدهار (لأفغانستان). أعتذر للشعب الأفغاني لفشلي في جعل الأمور تنتهي بشكل مختلف".

مواقف من الحكومة

في غضون ذلك استمرت المواقف المتتالية من إعلان طالبان عن تشكيلتها الحكومية الجديدة.

فقد نددت "جبهة المقاومة الوطنية" المعارضة لطالبان بالحكومة المؤقتة الجديدة واعتبرتها "غير شرعية" ومصيرها أن تكون "منبوذة"، وذلك بعد أن دعا قائد تلك المجموعة أحمد مسعود إلى انتفاضة على مستوى البلاد ضد الحكام الجدد.

وقال الناطق باسم الجبهة ميسم ناظري إن "الحديث عن طالبان عصرية انتهى... لا وجود لطالبان مؤيدة لحكومة جامعة".

وأضاف: "ستصبح حكومة منبوذة، حكومة غير شرعية... انظر إلى عدد الإرهابيين في هذه الحكومة. ونتوقع أن يقوموا بإصلاحات؟".

دوليًا، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن أسفها من أن "الأفعال غير متطابقة مع الأقوال" تعليقًا على تشكيل الحكومة الأفغانية.

ورأت فرنسا أنه "لم يتم تلبية متطلبات المجتمع الدولي (...)"، وفق ما ذكر المتحدث باسم الوزارة في بيان، وبذلك تشارك المخاوف التي أعرب عنها في وقت سابق الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقب الإعلان عن هذه الحكومة.

وانتقدت إيران، تشكيل حركة "طالبان" حكومة في أفغانستان، قائلة إنها "تتجاهل الحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة في البلاد".

وقال علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في تغريدة عبر توتير، إن "طالبان تجاهلت الحاجة إلى تشكيل حكومة شاملة في البلد"، وأضاف أن "الأولوية الأولى لأفغانستان هي الاستقرار والسلام".

وأعرب شمخاني عن قلقه إزاء "التدخل الأجنبي، واستخدام الوسائل العسكرية بدلًا من الحوار في تلبية مطالب الجماعات العرقية المختلفة في أفغانستان".

الصليب الأحمر للمنظمات الإنسانية: "أفغانستان تحتاج لكم"

على الصعيد الإنساني، ناشد بيتر ماورير رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم الأربعاء منظمات إنسانية أخرى العودة لأفغانستان ودعا البنك الدولي إلى إنهاء تجميد الأموال لدعم القطاع الصحي المتهالك هناك.

وأدلى ماورير بهذه التصريحات في إفادة للصحافيين في ختام زيارة استمرت أربعة أيام لأفغانستان، اجتمع خلالها مع زعماء حركة طالبان ومنهم الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي للحركة.

وقال ماورير: "آمل أن تجد المنظمات سبيلا للعودة... أقدر كل المنظمات الإنسانية التي تملك القدرة على إنهاء تجميد (الأرصدة) أو استئناف برامجها لأن الاحتياج لها أمر لا شك فيه".

وقال ماورير إن الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لا يبني مواقفه على العقوبات لكنه أضاف أن دعم البنك الدولي للقطاع الصحي ضروري.

وتابع "أدعو البنك الدولي بالتأكيد إلى النظر في أفضل سبيل ممكن لاستئناف دعم المنشآت الصحية في أفغانستان".

وخلال فترة حكم طالبان السابقة بين 1996 و2001 كانت علاقاتها متوترة مع منظمات الإغاثة الأجنبية وطردت العديد منها في نهاية الأمر. لكنها تقول هذه المرة "إنها ترحب بالجهات المانحة الأجنبية وستحترم حقوق العاملين الأجانب والمحليين بها".

المصادر:
العربي، وكالات
شارك القصة