فريق مغربي يفوز بالجائزة الأولى في تحدي ناسا لتطبيقات الفضاء لعام 2021

فاز فريق المغرب بالجائزة الأولى في مجال الاتصال العالمي المعني بتطبيقات الفضاء لعام 2021، التي تقام تحت إشراف وكالة ناسا، بعد أن تمكن من تطوير تطبيق يعمل بالذكاء الاصطناعي لتتبع بلاستيك المحيطات وتحديد كميته ومتابعته بدقة عالية.

وأعلنت وكالة الفضاء الأميركية فوز 10 فرق عالميًا في 10 مجالات متنوعة، وحصل الفريق المغربي على الجائزة الأولى في مجال الاتصال العالمي.

أهمية الابتكار

وقال صلاح الدين قابة قائد فريق "إيغل إيه آي" المغربي: إن الفريق مكون من ثلاثة أشخاص، أنا بصفتي دكتورا باحثا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وأيمن أبو العز يعمل مصممًا ومبرمجًا، ومحسن مثلان يعمل مطور أعمال.

وأوضح قابة، في حديث إلى "العربي" من الدار البيضاء، أن مشروع الاتصال العالمي، هو استعمال أدوات الذكاء الاصطناعي، من أجل الحد ورصد كمية المخلفات البلاستيكية في البحار، وذلك عبر حل تقدم به فريقنا، وهو عبارة عن مشروع تطبيق مرتبط بالأقمار الصناعية ويقوم بتحميل البيانات وتحليلها، وكشف الكميات ومتابعة مساراتها، مما سيمكن من التدخل الفوري لإزالة هذه المخلفات.

ولفت قابة، إلى أن الفريق عمل على مراحل قبل النجاح حيث مرّ عبر الدارسة والاطلاع على الأبحاث العلمية حول المخلفات البلاستيكية، ثم جمع البيانات من أجل تطوير الخوارزميات، وأخيرا التدريب الآلي والمصادقة على النتائج.

وألمح قابة، إلى أن العقبات كانت في ضيق الوقت وصعوبة جمع البيانات، وكذلك صعوبة إيجاد صيغ رئيسة للتفريق بين مخلفات البلاستيك والمخلفات الأخرى مثل الخشب وزبد البحر.  

واعتبر قابة، أن أهمية التطبيق المبتكر تنبع من مشكلة المخلفات البلاستيكية، إذ إن هناك من 8 إلى 14 مليون طن تستقر كل سنة في المحيطات؛ وتسبب خطرًا على سلامة المواد الغذائية، وعلى السياحة، كما لها تأثير في التغيّر المناخي، فضلًا عن الضرر على الكائنات البحرية، مما يؤكد على أهمية رصد هذه المخلفات وإزالتها.