Skip to main content

فصائل المقاومة تحذّر الاحتلال.. تظاهرة ضد سياسة هدم المنازل في القدس

الثلاثاء 6 ديسمبر 2022

تظاهر العشرات من الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، قبالة مقر بلدية الاحتلال في القدس ضد السياسات الإسرائيلية المتواصلة في هدم المنازل الفلسطينية في الشطر الشرقي من المدينة.

وجاءت التظاهرة بعد إعلام بلدية الاحتلال سكان بناية تضم 12 وحدة سكنية في حي وادي قدوم ببلدة سلوان في القدس المحتلة بقرار هدم البناية حتى غد الأربعاء بزعم "البناء غير المرخص".

تظاهرة ضد سياسية الهدم المنازل قبالة مقر البلدية الإسرائيلية في القدس - الأناضول

وقال فتحي الرجبي، أحد السكان، خلال الوقفة: "لو كانت البناية لشخص يهودي لكانوا سمحوا له بالبقاء في شقته ومنحوه رخصة بناء أيضًا، ولكن إذا كان الشخص عربيًا فإنهم يهدمون بيته".

وأضاف: "تقولون إنكم تطبقون الديمقراطية ولكن الديمقراطية تعني أن تعاملونا كما تعاملون أنفسكم (الإسرائيليين) إنها ديمقراطية كذب".

وتابع الرجبي: "ما يجري هي عنصرية، رئيس البلدية عنصري وكل حكومة إسرائيل عنصرية".

ولم تعقب بلدية الاحتلال على مطالب السكان بوقف الهدم.

أخطرت إسرائيل بناية تضم 12 وحدة سكنية ببلدة سلوان بقرار الهدم حتى الأربعاء - الأناضول

وتقول منظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية، إن السلطات الإسرائيلية بالقدس تقيد البناء الفلسطيني في الوقت الذي تكثف فيه عمليات البناء الاستيطاني بالقدس الشرقية.

ويصرّ الفلسطينيون على أن القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة فيما تزعم إسرائيل أن القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لها.

فصائل المقاومة تحذّر الاحتلال

بدورها، حذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي من التمادي في جرائمه بحق الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، مذكرة إياه بما حدث في عملية القدس التفجيرية المزدوجة قبل أيام.

جاء ذلك في بيان لها تلاه القيادي في حركة المجاهدين مؤمن عزيز، خلال مؤتمر صحفي عقدته الفصائل بمقر حركة الأحرار غربي مدينة غزة.

وأكد البيان أن "العدوان على الأقصى سيقابله الانفجار في عمق الكيان".

"القدس خط أحمر"

ووجهت الفصائل التحية لشهداء الشعب الفلسطيني وإلى "مقاومينا الأبطال في ضفة الثوار الذين رسموا بدمائهم حدود الوطن وأناروا بجهادهم طريق التحرير ليعبر عليه المجاهدون والمقاومون الأبطال".

وقالت: "المدينة المقدسة بمسجدها الأقصى ومعالمها التاريخية هي خط أحمر، ولن نسمح للاحتلال بالمساس بها أو تهويدها أو تقسيم أقصاها زمانيًا ومكانيًا، ولن نفرط بذرة تراب من قدسنا وأقصانا وستبقى مقدساتنا وأرضنا شاهدة على صمود شعبنا وتحديه لعنجهية وغطرسة العدو العنصري".

ولفتت الفصائل إلى أن "عملية القدس المزدوجة كانت ردًا واضحًا على عدوان الاحتلال ومغتصبيه".

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم وقعت عملية تفجيرية مزدوجة في موقفين للحافلات بمدينة القدس المحتلة أسفرت عن مقتل إسرائيليين وإصابة 23 آخرين بجروح.

وشددت الفصائل على أن حرب الاحتلال المسعورة في فلسطين لن تُفلح في "تزوير تاريخنا وحاضرنا واستبدالها بعناوين تخالف التاريخ الحقيقي المرتبط بشعبنا وتاريخنا ومستقبلنا".

وأشادت بمقاومي الكتائب والخلايا والمجموعات العسكرية في الضفة الغربية، داعية إياهم إلى تصعيد عملياتهم البطولية تجاه "مغتصبات وثكنات ومواقع الاحتلال".

وحثّ البيان أبناء الشعب الفلسطيني على "إشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيبًا تحت أقدام المغتصبين بكل الوسائل المتاحة".

وأشار إلى أن "العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا يستوجب العمل الجاد لترتيب البيت الفلسطيني بكل مكوناته على أسس سليمة وواضحة، وإعادة صياغة البرنامج الوطني المشترك بما يضمن نبذ التعاون الأمني والتحلل من قيود (اتفاق) أوسلو الخبيثة".

وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن الحصار الظالم الذي يطال كل مناحي الحياة في غزة، مؤكدًا على أن الشعب الفلسطيني سيبقى يقاوم ويناضل حتى رفعه.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة